أعلن قادة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) اليوم عن توافقهم على أهمية تعزيز التجارة والاستثمار بما يعود بالنفع على جميع الدول الأعضاء، حيث جاء هذا الإعلان في ختام اجتماعات قمة القادة الاقتصاديين في كوريا الجنوبية برئاسة رئيس الجمهورية لي جيه ميونج، وأكد القادة على أن التعاون المستدام بين الدول الأعضاء يعد محوراً أساسياً لتحقيق نمو اقتصادي شامل.
وأكد القادة، وفقاً لوكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية، على ضرورة التكيف مع التحديات العالمية المتزايدة، بما في ذلك التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي والتحولات الديموغرافية التي تُعيد تشكيل أسواق العمل في المنطقة، مشيرين إلى أن المنطقة تمر بمرحلة حاسمة تواجه خلالها تحديات جسيمة في النظام التجاري العالمي.
كما شددوا على التزامهم بالتحول الرقمي ودعم التحولات الاقتصادية من خلال تبني التقنيات الحديثة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون لمواجهة التغيرات الديموغرافية التي تعاني منها المنطقة، وأيد القادة إطلاق “مبادرة أبيك للذكاء الاصطناعي” التي تهدف إلى تعزيز التحول الرقمي في اقتصادات أبيك وتطوير إطار عمل تعاوني للتعامل مع التغيرات الديموغرافية.
وعبر القادة عن عزمهم على تعزيز التعاون الاقتصادي لضمان الازدهار والنمو المستدام في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، واختتمت القمة بالإشارة إلى الاجتماع المقبل الذي سيستضيفه منتدى أبيك في الصين عام 2026، حيث ستستمر الدول الأعضاء في استضافة القمة في السنوات القادمة، مع تحديد مواعيد الاجتماعات في دول مثل فيتنام (2027) والمكسيك (2028) وسنغافورة (2030) واليابان (2031) وتشيلي (2032) وبابوا غينيا الجديدة (2033) وبيرو (2034).
يُذكر أن البيان الصادر هذا العام شهد تغييرات ملحوظة في المواقف التجارية، حيث تم حذف الإشارة إلى “نظام التجارة المتعدد الأطراف”، مما يعكس الاختلافات المتزايدة في آراء الدول الكبرى حول التجارة العالمية.

تعليقات