أكد هيثم عرفه، عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يجذب انتباه العالم منذ الإعلان الأول عن الافتتاح التجريبي، معبراً عن اعتقاده بأن المتحف سيمثل إضافة حضارية كبيرة لمصر وهدية مميزة للعالم، وأشار إلى أن تصميم المتحف يهدف إلى خلق حالة دائمة من الرغبة في زيارته واستكشاف المزيد من أسراره، مما سيؤدي، مع استكمال نقل القطع الأثرية، إلى نقلة نوعية في سياحة المتاحف في مصر.
وتوقع عرفه أن تشهد السياحة المصرية ازدهاراً في عدد الزائرين من الأسواق التي تدعم السياحة الثقافية، وبالتحديد من أسواق الولايات المتحدة وأوروبا، خاصة ألمانيا وإنجلترا، كما ثمن التطوير الكبير الذي قامت به الدولة في منطقة الأهرامات، كاشفاً عن تطوير منطقة نزلة السمان السياحية ومداخل الأهرامات وبواباتها، وإعادة تنظيم الحركة وسوق المنتجات السياحية في المنطقة، بالإضافة إلى تحسين نظام الانتقالات لجعلها أكثر انضباطاً، مما يسهل على السائحين الاطلاع على كل أثر كمحطة من محطات الرحلة، ويجنبهم التعرض لأي مضايقات كانت تحدث في السابق.
وطالب عرفه مجتمعات أعمال السياحة بإضافة المتحف إلى قائمة أولويات برامج السياحة الشاطئية القائمة على اليوم الواحد، مما سيحدث حالة من الإثراء للبرامج السياحية، ويعزز من الإدراك العالمي لتجربة زيارة المتحف كتجربة سياحية يتطلع إليها الناس في جميع أنحاء العالم، حيث سيعمل السائحون الذين زاروا المتحف على نقل خبراتهم إلى مواطنيهم ومعارفهم، مما يخلق تطلعاً دائماً لزيارة مصر والمتحف.
كما امتد حديث عرفه إلى التحديات التي يجب تجاوزها لتحقيق الاستفادة الأمثل من المتحف المصري الكبير، مشيراً إلى ضرورة زيادة طاقة الطيران التي تنقل الأفراد من جميع دول العالم إلى مصر، لمواجهة الزيادة المتوقعة في إقبال السائحين، مع ضرورة زيادة الطاقة الاستيعابية من الغرف الفندقية، لافتاً إلى التسهيلات الكبيرة التي تقدمها الدولة لزيادة عدد الغرف الفندقية، سواء في شكل فنادق أو منتجعات أو شقق فندقية، بما يمكن من استيعاب الزيادات المتوقعة في عدد السائحين والليالي السياحية.

تعليقات