أكد علاء الزهيري، رئيس اتحاد شركات التأمين، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا تاريخيًا هامًا لمصر، لما له من تأثير اقتصادي كبير، حيث يعبر عن شكر وامتنان للقيادة المصرية الحكيمة التي تمكنت، رغم التحديات الاقتصادية والجيوسياسية التي تواجه المنطقة والعالم، من تنفيذ هذا المشروع الضخم.
وأضاف الزهيري في تصريحات خاصة لصحيفة “الدليل المصري” أن هذا النجاح سيحقق مردودًا اقتصاديًا وسياسيًا وسياحيًا، فعلى المستوى الاقتصادي، من المتوقع أن يزيد دخل الدولة من العملة الصعبة نتيجة لارتفاع عدد السياح الراغبين في زيارة مصر والاستمتاع بالمتحف ورؤية مقتنياته الأثرية، كما سيساهم ذلك في خلق فرص عمل جديدة نتيجة لزيادة أعداد السياح، مما سيؤثر إيجابًا على تشغيل العديد من الفنادق والمطاعم ووسائل النقل الخاصة بالسياح.
وأشار الزهيري إلى أن افتتاح المتحف الكبير سيؤدي إلى زيادة الطلب على الاستثمار العقاري في المناطق المحيطة به بشكل كبير، مما سيخلق فرص عمل واسعة للعديد من فئات المجتمع، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
وعلى مستوى صناعة التأمين، أوضح الزهيري أن هناك العديد من التغطيات التأمينية المرتبطة بتأمين المتاحف، حيث تعتبر وثيقة تأمين المتاحف من الوثائق المعمول بها في العديد من دول العالم، وهي مصممة خصيصًا لتغطية المتاحف ومحتوياتها، كما تشمل تغطية كافة المقتنيات بالمتحف من مخاطر الحريق والسرقة والسطو والفيضانات، بالإضافة إلى الحوادث التي قد تصيب المقتنيات سواء أثناء العرض أو أثناء النقل داخل المتحف أو من مكان إلى آخر بغرض العرض، سواء كان ذلك داخل مصر أو خارجها.
كما يمكن أن تشمل التغطية المسؤولية المدنية تجاه زوار المتاحف، سواء كانت هذه المسؤولية ناتجة عن إصابات جسمانية أو أي خسائر قد تحدث لممتلكات الزائرين، بالإضافة إلى تغطية هامة تصاحب افتتاح أي متحف جديد أو تنظيم أي فعالية متعلقة بالافتتاح، وهي تغطية إلغاء الحدث، التي تضمن تعويض الخسائر المالية المصاحبة لإلغاء هذا الحدث.
وتوجد أيضًا تغطية عامة يمكن توفيرها للمتاحف، خاصة في ظل التحول الرقمي والتطور التكنولوجي، حيث يمكن تغطية المخاطر الإلكترونية التي قد تصيب البيانات، أو المخاطر المتعلقة بالغش الإلكتروني الذي قد يؤثر على بيع التذاكر إلكترونيًا، أو الأضرار التي قد تصيب الأجهزة الإلكترونية نتيجة أي فيروس إلكتروني.
كما يمكن تقديم تغطيات تأمينية للعاملين بالمتحف، مثل تغطية الحوادث الشخصية أو التغطيات المتعلقة بالمسؤولية المهنية للعاملين بالمتحف، وتبقى مشكلة تحديد مبلغ التأمين لمحتويات المتاحف، التي لا تقدر بثمن، حيث تتعاون شركات التأمين وشركات إعادة التأمين مع خبراء متخصصين لوضع قيم يتم الاتفاق عليها مع المسؤولين بالمتاحف لتغطية المقتنيات.

تعليقات