الهيئة العامة للاستثمار: زيادة إنتاج الألواح الشمسية في مصر مع تحقيق نسبة مكون محلي تصل إلى 90%

أكد حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أن التعديلات التشريعية والإجرائية التي شهدتها بيئة الاستثمار في مصر خلال السنوات الماضية قد ساهمت بشكل كبير في تعزيز جهود التحول نحو الطاقة الخضراء، حيث أعلن أن عددًا كبيرًا من مصانع الألواح الشمسية ستبدأ الإنتاج الفعلي في الربع الأول من عام 2026، مع نسبة مكون محلي تتراوح بين 80% و90%، متوقعًا أن يشهد السوق المصري طفرة في قطاع الطاقة المتجددة خلال العامين القادمين.

جاءت هذه التصريحات خلال مشاركة هيبة في النسخة الثانية من منتدى المديرين المصريين للمناخ، الذي نظمته جمعية شابتر زيرو إيجيبت، بحضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، والدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة، بالإضافة إلى مارك ديفيس، المدير الإقليمي لمنطقة جنوب وشرق المتوسط بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والمهندس أحمد السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة السويدي إلكتريك.

استعرض هيبة الجهود المصرية لتحفيز قطاع الطاقة المتجددة، حيث تم إقرار قانون مستقل لحوافز مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، كما أضافت الهيئة عامل “حماية البيئة” كأحد عوامل منح الحوافز الاستثمارية في جميع القطاعات، مما يعني أن المشاريع الصديقة للبيئة ستحصل على حوافز أكبر، وهو ما يفسر حصول مصانع السيارات الكهربائية على حوافز أعلى مقارنة بمصانع السيارات المعتمدة على الوقود الأحفوري التقليدي.

وأشار هيبة إلى جهود الهيئة في توعية مجتمع الأعمال بأهمية الاستدامة البيئية للمشروعات، بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية، حيث قامت الهيئة على مدار ثمانية أشهر بعقد ندوات توعوية حول آلية تعديل حدود الكربون CBAM التي أقرها الاتحاد الأوروبي، والتي سيتم تطبيقها بدءًا من عام 2026 بهدف خفض البصمة الكربونية لواردات دول الاتحاد.

وأضاف هيبة أن الهيئة نجحت في جذب استثمارات أوروبية وصينية ضخمة في قطاع الطاقة المتجددة، بهدف خفض البصمة الكربونية لكل الشركات المصرية، ولا يزال قطاع الطاقة المتجددة يحظى بأولوية قصوى في جهود الترويج للاستثمارات، كما تقوم الهيئة عبر الوحدة الدائمة لدعم ريادة الأعمال والشركات الناشئة بتحفيز رواد الأعمال على تطوير تقنيات صديقة للبيئة.

ودعا هيبة مجتمع الأعمال إلى التعاون مع الجامعات المصرية للاستفادة من انضمام مصر رسميًا لبرنامج الاتحاد الأوروبي للبحث والابتكار “هورايزون أوروبا”، والذي تم الإعلان عنه خلال مشاركة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة المصرية الأوروبية الأولى الشهر الماضي، حيث ستحصل المؤسسات المصرية على نفس معاملة المؤسسات الأوروبية في مجالات هامة مثل إدارة المياه والزراعة المستدامة والأمن الغذائي، مما سيعود بفوائد ملموسة على القطاعات الصديقة للبيئة.