حذر ضابط سابق رفيع المستوى في شرطة لندن من أن الشرطة مُلزمة بالكشف عن عرق المشتبه بهم استجابةً لتزايد التكهنات التي يروج لها اليمين المتطرف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفقًا لما أفادت به صحيفة “الجارديان” البريطانية.
في سياق آخر، أعلنت شرطة النقل البريطانية عن اعتقال رجلين على خلفية حادث طعن وقع على متن قطار في كامبريدجشير، حيث كان أحد المعتقلين مواطنًا بريطانيًا أسود يبلغ من العمر 32 عامًا، بينما الآخر يحمل أصولًا كاريبية ويبلغ من العمر 35 عامًا، وقد تم إطلاق سراح الأخير لاحقًا دون اتخاذ أي إجراءات ضده، حيث أوضحت الشرطة أنه لم يكن له علاقة بالحادث وفقًا لبيان صدر مساء الأحد.
تجدر الإشارة إلى أن توجيهات جديدة لمكافحة المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي صدرت في أغسطس الماضي، وقد جاءت هذه التوجيهات في أعقاب مقتل ثلاث طالبات في ساوثبورت الصيف الماضي.
وفيما يتعلق بنظريات المؤامرة التي تروجها الجماعات اليمينية في بريطانيا، حذر ناشطون من أن التركيز على العرق قد يؤدي إلى تعزيز هذه النظريات في حال عدم نشر المعلومات بشكل عاجل، حيث أشار دال بابو، كبير مفتشي الشرطة السابق، إلى أن إجبار الشرطة على كشف عرق المشتبه بهم في الحوادث التي تشمل أشخاصًا من ذوي البشرة الملونة قد يكون نتيجة غير مقصودة.
وأضاف بابو أنه حذر من المخاطر المرتبطة بتوقع أن تقوم الشرطة بإفشاء المعلومات في كل حادثة، مؤكدًا تعاطفه مع زملائه السابقين الذين يتعرضون لضغوط من التكهنات المتزايدة من اليمين المتطرف بعد كل واقعة كبرى تتعلق بخلفية المشتبه بهم، وأكد على أن هناك تباينًا في الضغوط، حيث لا يُطلب من وسائل الإعلام الكشف عن عرق المشتبه بهم في حالات الإساءة العنصرية التي يتعرض لها اللاعبون السود، مما يعكس الوضع المقلق الذي تعيشه البلاد حيث يتم تضخيم العنصرية من قبل الجماعات اليمينية المتطرفة.
من جانبه، وصف بن أوبيس-جيكتي، النائب المحافظ عن دائرة هانتينجدون، التي شهدت الحادث، الوضع بأنه “محزن” ولكنه ضروري، حيث شدد على أهمية أن تركز الشرطة على الكشف السريع عن عرقيات الرجال المعتقلين.

تعليقات