بدأت اليوم الإثنين محاكمة النائب العام في مدريد، ألفارو غارسيا أورتيز، في سابقة تاريخية لإسبانيا، حيث يواجه اتهامات بانتهاك سرية التحقيقات القضائية نتيجة لتسريب رسالة إلكترونية تتعلق بقضية فساد حساسة تخص أحد المقربين من المعارضة اليمينية.
يعتبر أورتيز من أبرز المسؤولين القضائيين في البلاد، وقد تولى منصبه عام 2022 بتعيين من الحكومة اليسارية برئاسة بيدرو سانشيز، ويُتهم بتسريب مراسلة سرية إلى وسائل الإعلام تتعلق بتحقيق يستهدف زوج رئيسة منطقة مدريد، إيزابيل دياز أيوسو، التي تُعد واحدة من الشخصيات البارزة في الحزب الشعبي المعارض.
وصل أورتيز إلى المحكمة في الساعة العاشرة صباحًا، حيث جلس إلى جانب فريق الدفاع الخاص به، وشهدت الجلسة اهتمامًا إعلاميًا كبيرًا نظرًا لموقعه الرفيع في النيابة العامة الإسبانية.
تأتي محاكمة أورتيز في وقت يشهد فيه المشهد السياسي في مدريد قضايا فساد أخرى، فقد استجوب مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي رئيس الوزراء بيدرو سانشيز حول شبهات طالت اثنين من مستشاريه السابقين، كما طلب القضاء إحالة الوزير السابق خوسيه لويس أبالوس إلى المحاكمة، بينما تخضع زوجة سانشيز، بيغونيا غوميز، للتحقيق في قضية فساد واستغلال نفوذ، إلى جانب شقيقه ديفيد سانشيز المتورط في قضية مشابهة.
من المقرر أن تصدر المحكمة العليا الإسبانية قرارها النهائي بحلول 13 نوفمبر المقبل، لتحديد ما إذا كان أورتيز قد تعمد تسريب المعلومات السرية للإضرار بصورة دياز أيوسو، أو أن التسريب حدث بشكل غير مقصود.

تعليقات