في الأشهر التي تلت فوز زهران ممداني المفاجئ في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لبلدية نيويورك، شرع الرئيس دونالد ترامب في تكثيف هجماته على ممداني، الذي أصبح قريبًا من تولي قيادة أكبر مدينة في الولايات المتحدة، واعتبر ترامب ممداني شيوعيًا، مشككًا في جنسيته، وهدد باعتقاله إذا انتخب عمدة، حيث كتب عبر منصته “تروث سوشيال” في يوليو: بصفتي رئيسًا للولايات المتحدة، لن أسمح لهذا الشيوعي المجنون بتدمير نيويورك، مؤكداً أنه يمتلك جميع أوراق اللعبة والسلطات اللازمة للتصرف.
في المقابل، جاء رد ممداني على تصريحات ترامب قويًا، حيث اعتبرها هجومًا على الديمقراطية ومحاولة لترهيب سكان نيويورك، ومع ظهور استطلاعات رأي تشير إلى تقدم كبير لممداني، رصدت مجلة “نيوزويك” بعض السيناريوهات المحتملة التي قد يلجأ إليها ترامب في حال فاز ممداني في الانتخابات العامة.
من بين هذه السيناريوهات، تكثيف إجراءات إنفاذ قوانين الهجرة، حيث تعهد ممداني بتحصين المدينة ضد سياسات ترامب، متعهدًا بإخراج إدارة الهجرة والجمارك (ICE) من منشآت المدينة، وإنهاء التعاون معها، وزيادة الدعم القانوني للمهاجرين، وحماية بياناتهم الشخصية، وقد صرح ترامب في يوليو بأنه إذا استمر ممداني في هذا النهج، فقد يتعين عليهم اعتقاله.
كما هدد ترامب في يونيو بحجب التمويل الفيدرالي عن المدينة إذا لم يتحسن سلوك ممداني حال انتخابه، مؤكدًا أنه لن يكون كريماً مع شيوعي سيبدد الأموال، حيث أشار مدير مكتب الميزانية في البيت الأبيض في الشهر الماضي إلى أن إدارة ترامب أوقفت حوالي 18 مليار دولار من التمويل المخصص لمشاريع البنية التحتية لضمان عدم تدفق التمويل وفق مبادئ يعتبرها غير دستورية.
علاوة على ذلك، قد تسعى إدارة ترامب إلى فرض رقابة فدرالية أكبر من خلال ربط الأموال الفيدرالية بالامتثال لسياسات معينة، مثل التعاون مع وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، أو بدء تحقيقات في وكالات أو مشاريع بالمدينة، وفي سياق متصل، نشر ترامب مؤخرًا قوات من الحرس الوطني في عدة مدن ذات قيادة ديمقراطية، مؤكدًا أنه سيفكر في نشر قوات في نيويورك إذا تم انتخاب ممداني.

تعليقات