تشهد عدة ولايات أمريكية اليوم انتخابات حاسمة تعكس مدى شعبية الرئيس دونالد ترامب بعد نحو عام من بدء ولايته الثانية، كما تمثل اختبارًا للديمقراطيين قبل الانتخابات النصفية المقبلة، حيث يتم إجراء هذه الانتخابات في نيويورك ونيوجيرسي وفرجينيا، وفي نيويورك، التي تُعد الأكثر اكتظاظًا بالسكان في البلاد، يتنافس الديمقراطي زهران ممداني مع الحاكم السابق أندرو كومو، الذي يسعى للعودة السياسية كمستقل، والجمهوري كيرتس سليوا في سباق انتخابات رئاسة بلدية المدينة، وقد شهدت مدينة نيويورك إقبالًا مبكرًا غير مسبوق حيث أدلى أكثر من 735 ألف شخص بأصواتهم قبل الانتخابات، مما يعكس اهتمامًا كبيرًا في هذه الانتخابات غير الرئاسية.
في نيوجيرسي، يتواجه الجمهوري جاك تشاتاريلي مع المرشحة الديمقراطية ميكي شيريل في سباق حاكم الولاية، بينما في فرجينيا، تجري منافسة بين الديمقراطية أبيجيل سبانبرجر ونائبة الحاكم الجمهوري وينسوم إيرل-سيرز، في وقت يحاول فيه الديمقراطيون جذب الناخبين المتأثرين بإغلاق الحكومة الذي أوشك على الدخول في أسبوعه السادس.
وفي كاليفورنيا، تركز الأنظار على عملية إعادة ترسيم الدوائر الانتخابية للكونغرس، حيث يعتزم الناخبون التصويت على “الاقتراح 50” الذي يهدف إلى تحديد معالم المعركة الانتخابية النصفية المقبلة للسيطرة على مجلس النواب الأمريكي، وقد أعرب حاكم كاليفورنيا عن ثقته في أن الناخبين سيؤيدون الاقتراح الذي سيسمح بإعادة رسم الخرائط الانتخابية بناءً على اعتبارات حزبية، مما قد يزيد من فرص الديمقراطيين في الفوز بخمس مقاعد كانت تحت سيطرة الجمهوريين.

تعليقات