جيش الاحتلال: الصليب الأحمر يقترب من استلام جثمان محتجز في قطاع غزة

أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الصليب الأحمر في طريقه لاستلام جثمان محتجز في قطاع غزة، وذلك وفق ما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل، ومنذ وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر الماضي، بلغ عدد الشهداء 240 شهيدًا، بينما تجاوزت الإصابات 600 إصابة، وتم انتشال 510 جثامين.

تتصدر الأحداث الأمنية في قطاع غزة النقاشات الداخلية في إسرائيل، حيث يتهم الاحتلال حركة حماس بالتباطؤ في إعادة جثامين الأسرى القتلى، في الوقت الذي يواصل فيه المسؤولون الأمريكيون الضغط لنشر قوات دولية في القطاع، ومن المتوقع أن يتم تأجيل المرحلة الأولى من خطة استبدال حماس بقوة متعددة الجنسيات إلى حين التوصل إلى تفاهم بين الاحتلال والولايات المتحدة، ويشير موقع “واللا” الإسرائيلي إلى أن كبار المسؤولين الأمريكيين في تل أبيب، ومن بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال دان كين، يسعون للتأثير على عملية صنع القرار الإسرائيلي بشأن غزة.

خلال أسبوعين تقريبًا، من المقرر أن يصوت مجلس الأمن على مشروع قرار يتبلور بين دول غربية وعربية، يتضمن إنشاء “قوة شرطة فلسطينية” في غزة تعمل بالتعاون مع قوة دولية تحت إشراف أمريكي، وتشير التقارير إلى أن القرار يتضمن مبادرتين رئيسيتين: الأولى هي إنشاء قوة دولية لحفظ الأمن في قطاع غزة، والثانية هي إنشاء قوة شرطة فلسطينية لإدارة النظام العام، ويتضمن المشروع تحديد تفويض مفصل للقوة الدولية وآلية تنسيق مع إسرائيل، بالإضافة إلى القيادة الأمريكية، وجدول زمني محتمل لانسحاب الجيش الإسرائيلي، وفي هذا السياق، دعا الوسطاء المشاركون في اتفاق وقف إطلاق النار إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ بنود الاتفاق والسماح بإدخال المساعدات بكميات كافية، محذرين من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة نتيجة القيود الإسرائيلية المستمرة.

في اليوم الخامس والعشرين من اتفاق وقف إطلاق النار، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية وقصفًا مدفعيًا عنيفًا استهدف مناطق واسعة من القطاع، بالتزامن مع نسف عدد من منازل الفلسطينيين في المناطق الشرقية من مدينتي غزة وخانيونس، حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات على الأحياء الشرقية، وتعرضت تلك المناطق لقصف مدفعي مكثف، ما تسبب في دوي انفجارات عنيفة سُمعت في مختلف أرجاء القطاع، وفي جنوبي غزة، استهدفت الطائرات الإسرائيلية مناطق شرقي خانيونس بغارات مماثلة، مما يشكل خرقًا جديدًا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بموجب خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

في القدس، اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال، حيث أفادت محافظة القدس بأن 465 مستوطنًا اقتحموا باحات المسجد، وقاموا بجولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية.