الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة يسجل أطول فترة في تاريخ البلاد

أصبح الإغلاق الحكومي الحالي في الولايات المتحدة الأطول في تاريخ البلاد، حيث دخل يومه السادس والثلاثين، مما أثر بشكل كبير على حياة ملايين الأمريكيين، إذ تم تقليص البرامج الفيدرالية وتأجيل رحلات الطيران وعدم صرف الرواتب للعاملين الفيدراليين في مختلف الولايات.

في هذا السياق، أفادت وكالة أسوشيتد برس بأن الرئيس دونالد ترامب قد رفض التفاوض مع الديمقراطيين حول مطالبهم المتعلقة بتمديد دعم تأمين الرعاية الصحية الذي ينتهي بنهاية هذا العام، حتى يتم التوصل إلى اتفاق لإعادة فتح الحكومة، حيث يشكك الديمقراطيون في التزام الرئيس الأمريكي بوعوده، خاصة بعد أن فرضت إدارته قيودًا على برنامج المساعدات الغذائية “SNAP”، رغم الأحكام القضائية التي تضمن إتاحته لمنع الجوع.

يُذكر أن إدارة ترامب السابقة شهدت أطول إغلاق حكومي سابق، ومن المقرر أن يلتقي الرئيس اليوم مع أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، بينما لا توجد محادثات مع الديمقراطيين في الأفق.

وفي سياق متصل، أكدت السيناتور الديمقراطية آمي كلوبتشار خلال خطاب لها أن السبب وراء هذا الإغلاق هو عدم استعداد زملائها للجلوس على طاولة المفاوضات لمناقشة مسألة بسيطة تتعلق بمزايا الرعاية الصحية، داعية إلى إنهاء هذه الفوضى والبدء في التفاوض.

أما عن أسباب الإغلاق، فقد بدأ العام المالي الجديد في الولايات المتحدة في الأول من أكتوبر الماضي، لكن الكونغرس لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق حول الميزانية، مما أدى إلى توقف عمل العديد من المؤسسات الحكومية التي تعتمد على التمويل المباشر من الكونغرس، ويعتبر هذا الإغلاق استمرارًا للأزمة المالية بين الحزبين الرئيسيين في البلاد.

ومن جهة أخرى، ألقى ترامب اللوم على الإغلاق الحكومي في الخسائر الانتخابية التي تعرض لها الجمهوريون في انتخابات الثلاثاء، حيث كتب على منصة “تروث سوشيال” أنه لا علاقة له بالبطاقة الانتخابية، وأن الإغلاق كان أحد أسباب خسارة الجمهوريين في تلك الانتخابات، وفقًا لاستطلاعات الرأي.