انتقد مسؤولون إسرائيليون انتخاب زهران ممداني عمدة لنيويورك، معتبرين أن هذا التطور يشكل مصدر قلق بالغ، حيث اتهموه بالعداء تجاه اليهود وإسرائيل، وقد صرح وزير الأمن القومي الإسرائيلي، اليميني المتطرف إيتامار بن غفير، بأن انتخاب ممداني يعد “عاراً سيبقى في الذاكرة”، مشيراً إلى أنه مؤيد لحماس ومعادٍ للسامية وخصم لإسرائيل.
في ذات السياق، أعرب السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة والولايات المتحدة، جلعاد إردان، عن أسفه إزاء هذا الانتخاب، وكتب على منصة X أن “كارهًا لإسرائيل” يقود الآن أكبر مدينة في العالم، معتبراً أن هذا يوم أسود لمن يدرك أهمية التحالف مع الولايات المتحدة، محذراً من أن ما حدث في نيويورك قد يتكرر في أماكن أخرى من الولايات المتحدة، بما في ذلك الكونغرس والبيت الأبيض.
وأظهر استطلاع رأي أجرته شبكة CNN أن ممداني حصل على 33% من أصوات الناخبين اليهود، بينما حصل كومو على 63%، فيما كتب وزير الدفاع والخارجية الإسرائيلي السابق، أفيجدور ليبرمان، على منصة X قائلاً إن نيويورك قد سقطت، واصفاً ممداني بأنه “رمز الجهاد الصامت”، ودعا اليهود في نيويورك إلى العودة إلى “أرض إسرائيل”.
وتعليقاً على هذا الانتخاب، انتقدت شارين هاسكل، نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، ممداني، معتبرة أن انتخابه يثير القلق نظراً لتاريخه من الخطاب المعادي لإسرائيل واليهود، وأكدت أن الجالية اليهودية في نيويورك تستحق قادة يحموها بدلاً من استهدافها، مشددة على أن إسرائيل تقف إلى جانبهم وتعمل على ضمان سلامتهم وكرامتهم.
من جهة أخرى، انتقد وزير التراث، عميخاي إلياهو، مؤيدي ممداني من اليهود، متهمًا إياهم بدعم معاداة السامية في قلب أمريكا، مشيراً إلى أن تاريخ اليهود يتضمن وجود أعداء بينهم، وارتبط بين انتخابات نيويورك والجدل حول انتهاكات الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، معتبراً أن “معاداة السامية التي تتحدث العبرية هي الأخطر”.
في المقابل، ذكرت صحيفة هآرتس أن فوز زهران ممداني كان جزءًا من موجة زرقاء في الانتخابات الأخيرة، في إشارة إلى انتصارات الديمقراطيين، مشيرة إلى أن دعمهم لإسرائيل قد تراجع إلى أدنى مستوياته، متسائلة عما إذا كانت حكومة بنيامين نتنياهو ستقوم بضبط سياستها ورسائلها في ظل هذه المتغيرات.

تعليقات