رئيس وزراء جامايكا: إعصار ميليسا يكبد الاقتصاد الوطني خسائر تقدر بثلث قيمته

أعلن رئيس وزراء جامايكا، أندرو هولنس، أن إعصار ميليسا الذي اجتاح البلاد، والذي يُعتبر الأقوى في تاريخها، تسبب في أضرار اقتصادية كبيرة تُقدّر بين 28% و32% من الناتج المحلي الإجمالي المتوقع لعام 2024، مما يعادل خسائر تتراوح بين 6 و7 مليارات دولار.

وفي حديثه لصحيفة الجارديان، أوضح هولنس أن هذه الأرقام هي تقديرات أولية، وأن الانكماش الاقتصادي على المدى القصير قد يصل بين 8% و13%، مشيراً إلى أن الأعباء المالية الكبيرة ستؤدي إلى زيادة نسبة الدين مقارنة بالناتج المحلي، وأكد أن الحكومة ستقوم بتفعيل بنود الطوارئ لتعليق القواعد المالية بشكل مؤقت، وبدأت بالفعل في التواصل مع الشركاء الإقليميين ومؤسسات التنمية والقطاع الخاص لتأمين التمويل اللازم.

كما أشار هولنس إلى أن إعصار ميليسا كان قوياً لدرجة أن أجهزة رصد الزلازل رصدت آثاره على بُعد مئات الأميال، إذ أتت العاصفة على المناطق الزراعية الأساسية في جامايكا، التي كانت لا تزال تتعافى من آثار إعصار بريل في العام الماضي، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتعطيل النشاط السياحي، حيث أفاد المشرعون بفقدان آلاف العاملين في قطاع السياحة لوظائفهم.

في هذا السياق، أشار العلماء إلى أن ارتفاع درجات حرارة المحيطات نتيجة الانبعاثات يسهم في زيادة وتيرة وشدة العواصف في منطقة الكاريبي، مما دفع قادة المنطقة إلى تجديد مطالبهم للدول الصناعية الكبرى بتقديم تعويضات أو إعفاءات من الديون.

وتعهد هولنس بإعادة بناء البنية التحتية وفق معايير ملائمة للتغير المناخي، بما في ذلك دفن أجزاء من شبكة الكهرباء تحت الأرض، كما أعلن عن إعفاء واردات معدات الإغاثة مثل الألواح الشمسية من الضرائب.