فاز الجناح المصري المشارك في فعاليات بورصة لندن الدولية للسياحة WTM London 2025 بجائزة أفضل تصميم، وذلك تقديرًا لتميزه الفني والبصري وقدرته على إبراز الهوية الحضارية لمصر بأسلوب مبتكر وعصري يجمع بين الأصالة والتجديد، حيث تسلم شريف فتحي وزير السياحة والآثار هذه الجائزة من جونوسين هال مدير المبيعات ببورصة لندن، وذلك أمام الجناح المصري المُشارك بالمعرض، وبالتحديد عند نموذج المحاكاة المُقام ضمن الجناح لإحدى قاعات الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير، تزامناً مع افتتاحه الذي شهده العالم في 1 نوفمبر الجاري، وذلك خلال مشاركة الوزير في فعاليات البورصة المُقامة بالعاصمة البريطانية لندن خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر الجاري.
وأعرب الوزير عن سعادته بهذه الجائزة التي تعكس ما تتمتع به مصر من حضارة عريقة وهوية بصرية غنية قادرة على الإلهام والجذب، كما أشار إلى جهود الوزارة في الترويج السياحي لمصر بصورة مبتكرة وجاذبة، واستراتيجيتها الترويجية الحالية التي ترتكز على إبراز التنوع الذي يتمتع به المقصد السياحي المصري في المنتجات والأنماط السياحية، مؤكدًا حرص الوزارة في تصميم الجناح المصري وما تضمنه من أساليب ومواد ترويجية على إبراز هذا التنوع الذي يؤهل المقصد السياحي المصري ليصبح المقصد الأول في العالم من حيث تنوع الأنماط والمنتجات السياحية.
كما أشار إلى أن الوزارة حرصت على احتفاء الجناح المصري بالمتحف المصري الكبير تزامناً مع افتتاحه من خلال تقديم تجربة لزائري الجناح تُشعرهم وكأنهم في إحدى قاعات الملك الشاب توت عنخ آمون الموجودة بالمتحف، مما يتيح لهم فرصة للتعرف على جانب من الحضارة المصرية العريقة، مؤكدًا على مواصلة العمل لتعزيز مكانة مصر وتنوع منتجاتها السياحية الذي لا مثيل له على مستوى العالم.
ووجه وزير السياحة والآثار الشكر إلى الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي وجميع القائمين على تنظيم الجناح المصري، مثمناً الجهود المبذولة في تصميم هذا الجناح وما تضمنه من أفكار مبتكرة في عرض المحتوى واستغلال المساحات، وقد أشاد جونوسين هال بالجناح المصري، مؤكدًا أنه من أفضل الأجنحة المشاركة في المعرض هذا العام لما يتميز به من تصميم فريد يجسد عبق الحضارة المصرية القديمة ويعكس في الوقت نفسه روح الحداثة الموجودة في مصر، معتبرًا أنه جاء منسجمًا في عناصره ومعبّرًا بصدق عن ثراء وتنوع الحضارة المصرية القديمة والحديثة، وواصفًا إياه بالجناح المبهر الذي جذب أنظار جميع المشاركين الذين حرصوا على زيارته والتقاط الصور التذكارية معهم مع مستنسخات الملك الشاب توت عنخ آمون.
وأشار جونوسين إلى أن نسبة الإقبال من الزائرين من مختلف الدول على الجناح المصري المُشارك كبيرة جداً منذ اليوم الأول لانطلاق فعاليات المعرض، مما يعكس اهتمامهم الكبير.
جدير بالذكر أن الجناح المصري المشارك يبلغ مساحته 1225 متر مربع، بالإضافة إلى 120 متر مربع على Double Deck، وينقسم إلى مساحتين رئيسيتين؛ الأول يمتد على مساحة 400 متر مربع ويضم نموذج محاكاة لإحدى قاعات الملك توت عنخ آمون، أيقونة المتحف المصري الكبير، حيث تعرض 54 مستنسخ أثري لمقتنيات الملك الذهبي، من تصنيع شركة كنوز مصر للنماذج الأثرية، مثل القناع الذهبي للملك والتابوت وكرسي العرش وكرسي الحفلات الخاص به، وبعض القطع الذهبية الأخرى الموجودة بالمتحف.
وفي نهاية القاعة يوجد هيكل هرمي أضلاعه عبارة عن شاشات رقمية تعرض أفلامًا ترويجية متنوعة عن الأنماط والمنتجات السياحية في مصر، وذلك تحت شعار “Unmatched Diversity”، حيث يتيح ذلك فرصة للتعرف عن قرب على تنوع وثراء المقصد السياحي المصري من منتجات وأنماط سياحية، وهو ما يأتي في ضوء استراتيجية الوزارة بإبراز هذا التنوع السياحي.
أما الجزء الثاني فيمتد على مساحة 825 متر مربع، ويحتوي على المبنى الرئيسي المكون من دورين وبه غرف لعقد الاجتماعات مع كبار الزوار، ومنطقة مخصصة لتقديم المشروبات والأطعمة الخفيفة للزائرين، بالإضافة إلى 91 جناحًا صغيراً للعارضين، حيث يضم 50 جناحًا للفنادق وغرفة المنشآت الفندقية و40 جناحًا لشركات السياحة وغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، وجناح مخصص لشركة الطيران المصرية Air Cairo، ويقدم الجناح لزائريه عدداً من الأنشطة الترويجية المصاحبة.

تعليقات