لص متحف اللوفر: مؤثر شهير على تيك توك يُعرف بأسطورة الدراجات النارية

لص متحف اللوفر: مؤثر شهير على تيك توك يُعرف بأسطورة الدراجات النارية

كشفت وسائل الإعلام الفرنسية عن تطورات جديدة في قضية سرقة مجوهرات متحف اللوفر بباريس، حيث أظهرت التحقيقات أن أحد المشتبه بهم هو عبد الله ن، المعروف بلقب «دودو كروس بيتوم»، وهو شخصية بارزة على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة تيك توك، اشتهر بحركاته الجريئة في عالم الدراجات النارية وسباقات الطرق الوعرة.

أفادت الشرطة الفرنسية بأنها عثرت على بصمات عبد الله، الذي يبلغ من العمر 39 عامًا، في موقع الجريمة، مما أدى إلى توجيه تهمة المشاركة له في سرقة ثماني قطع من جواهر التاج الفرنسي، وتقدر قيمتها بأكثر من 100 مليون دولار، من قاعة أبولو الشهيرة داخل المتحف.

تمكنت قوات الشرطة من القبض على عبد الله ن في منزله الكائن في ضاحية أوبرفيلييه شمال باريس بعد عملية مداهمة استمرت عدة ساعات، ووفقًا للتقارير، تم القبض أيضًا على ثلاثة من بين أربعة مشتبه بهم، بينما لا يزال البحث مستمرًا عن المشتبه الرابع.

وصفته مصادر محلية بأنه «أسطورة الدراجات» في منطقته، حيث كان يحظى بشعبية كبيرة بين محبي سباقات السرعة والدراجات المعدلة، ويحمل لقب «دودو» بين أصدقائه بسبب شخصيته المرحة وحبه للمغامرة.

عبد الله ن، المعروف أيضًا بـ «دودو كروس بيتوم»، هو شخصية بارزة في أوساط راكبي الدراجات النارية بفرنسا، وخاصة في ضواحي العاصمة باريس، حيث بدأ مسيرته في سباقات الدراجات قبل أكثر من 16 عامًا، واشتهر بعبارته المعروفة «دائمًا أقرب إلى الأسفلت» التي أصبحت شعارًا لمتابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي.

رغم توقفه عن السباقات الاحترافية منذ سنوات، حافظ على وجوده القوي من خلال المحتوى الذي يقدمه على المنصات الرقمية، والذي يجمع بين الاستعراض والمغامرة، لكن هذه المرة، أصبح عبد الله ن محور اهتمام الإعلام لأسباب غير متوقعة، حيث ارتبط اسمه بأغرب عملية سرقة في تاريخ المتاحف الفرنسية، وسط تساؤلات عن دوافعه الحقيقية.

حادثة السرقة التي وقعت الشهر الماضي داخل متحف اللوفر تُعتبر من أكثر القضايا غموضًا في فرنسا خلال السنوات الأخيرة، حيث حدثت في وضح النهار داخل أحد أبرز المعارض العالمية، وتمكن اللصوص من سرقة ثماني قطع نادرة من جواهر التاج الفرنسي، بما في ذلك تيجان وأحجار كريمة تعود للقرن الثامن عشر.

وصفت الشرطة الفرنسية العملية بأنها احترافية وسريعة، مشيرة إلى أن المتهمين تمكنوا من تعطيل أنظمة المراقبة لبضع دقائق فقط، قبل أن يختفوا من موقع الجريمة دون أن يتركوا أثرًا يُذكر، باستثناء بصمات عبد الله التي قادت إلى هذا الاكتشاف المفاجئ.

تحول اسم عبد الله ن من أسطورة في سباقات السرعة إلى رمز للدهشة والاستغراب بين متابعيه الذين لم يصدقوا تورطه في مثل هذه القضية، حيث قال أحد المقربين منه: كان شغوفًا بالحرية والمغامرة، لكن لم نكن نتخيل أنه سيغامر بمستقبله بهذه الطريقة.

تستمر التحقيقات حاليًا لمعرفة ما إذا كان عبد الله ن متورطًا بشكل مباشر في تنفيذ السرقة، أو أنه جزء من شبكة أكبر تقف وراء هذه الجريمة التي أعادت إلى الأذهان أشهر عمليات سرقة المتاحف في أوروبا.

Google News تابعوا آخر أخبار أحداث اليوم عبر Google News