يستقبل المتحف المصري الكبير زواره بمشهد فريد يتمثل في “المسلة المعلقة” التي تعود للملك رمسيس الثاني، حيث تم نقل هذه المسلة من صان الحجر على شكل عدة أجزاء، وتمت عملية ترميمها وإعادة تجميعها أمام واجهة المتحف، ويعتبر هذا التصميم الأول من نوعه ليس فقط في مصر بل في العالم أجمع، حيث يتيح للزوار تجربة بصرية مميزة لرؤية خرطوش الملك رمسيس الثاني الذي كان مخفيًا عن الأنظار لأكثر من 3500 عام، إذ يمكن للزائر الوقوف على لوح زجاجي تحت قدميه، مستقرًا فوق قاعدة المسلة الأصلية، لينظر إلى أعلى ويشاهد خرطوش الملك رمسيس الثاني في عرض بانورامي مختلف.
يُعتبر الملك رمسيس الثاني واحدًا من أبرز الملوك الذين حكموا مصر القديمة خلال عصر الدولة الحديثة، وتحديدًا في فترة الأسرة التاسعة عشر، حيث امتدت فترة حكمه من عام 1279 حتى 1213 قبل الميلاد، ويُنظر إليه على أنه الملك الأكثر شهرة وقوة في تاريخ الإمبراطورية المصرية، وقد أطلق عليه خلفاؤه والحكام اللاحقون لقب “الجد الأعظم”، مما يعكس مكانته الرفيعة وتأثيره الكبير في تاريخ مصر.

تعليقات