محمود محيي الدين: أهمية اعتماد استراتيجيات مبتكرة في التمويل المشترك وزيادة توافر رؤوس الأموال
شارك الدكتور محمود محيي الدين، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة، في سلسلة من الجلسات والفعاليات رفيعة المستوى التي أقيمت في مدينة ساوباولو البرازيلية، وذلك في إطار التحضيرات لمؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) الذي سيعقد في مدينة بيليم البرازيلية خلال الشهر الجاري، حيث تناولت هذه الفعاليات أهمية تطوير المنصات الوطنية للعمل المناخي وتمكين الدول من الوصول إلى التمويل الفعال، كما تم التأكيد على ضرورة استخدام آليات مبتكرة لخفض المخاطر وتطوير نماذج الاستثمار لتحفيز مشاركة القطاع الخاص.
وفي المائدة المستديرة رفيعة المستوى بين القطاعين العام والخاص، التي نظمها تحالف جلاسجو المالي من أجل صافي الانبعاثات الصفري، أكد محيي الدين على أهمية تبني نهج جديد للتمويل المشترك، مشددًا على ضرورة إتاحة رؤوس أموال أكبر من بنوك التنمية متعددة الأطراف ومؤسسات التمويل الدولية، وذلك لتوسيع نطاق تمويل التكيف.
كما شارك محيي الدين في جلسة حول بناء القدرات لمنصات الدول للعمل التنموي والمناخي، حيث تم تنظيمها بالتعاون مع وزارة المالية البرازيلية، وقد أكد على أهمية التوافق بشأن أفضل السبل لدعم الحكومات والجهات الفاعلة في تطوير هذه المنصات، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني اللازم لتمكين الدول من الوصول إلى التمويل المناخي الفعال.
وفي سياق تعزيز الشفافية في الأسواق المالية، ترأس محيي الدين المائدة المستديرة حول أسواق الكربون ونموذج بيانات مجموعة العشرين، حيث أشار إلى أن البنية التحتية للبيانات، رغم طابعها الفني، تعتبر قضية حوكمة ونزاهة وشمول، مؤكدًا على ضرورة توحيد البيانات لتعزيز الثقة في أسواق أرصدة الكربون.
كما ألقى محيي الدين كلمة افتتاحية في “المائدة المستديرة للبرنامج التمويلي للمنتدى الاقتصادي العالمي: تحفيز التمويل الخاص للنمو المنسجم مع العمل المناخي”، حيث سلط الضوء على الآليات المبتكرة لإزالة المخاطر المتعلقة بالتمويل والاستثمار، بالإضافة إلى النماذج الاستثمارية القابلة للتطوير، كوسائل لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في تمويل وتنفيذ العمل المناخي، مشددًا على أهمية تحويل التوصيات إلى إجراءات فعلية تحفز التمويل المناخي.
وفي إطار الاهتمام بمسار العمل المناخي الوطني والإقليمي، شارك محيي الدين كمتحدث في فعاليات “صياغة مستقبل التمويل المناخي في البرازيل”، حيث أشاد بالتقدم المحرز في إصلاح الهيكل المالي في البرازيل، كما نوه بالتحديات والخطوات التي يمكن للبرازيل اتخاذها لتحفيز التمويل المناخي.

تعليقات