تدرس إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خفض الرحلات الجوية بنسبة 4% اعتبارًا من يوم الجمعة، وذلك في ظل استمرار الإغلاق الحكومي الذي دخل شهره الثاني، مما قد يؤثر على عدد الرحلات في بعض من أكبر المطارات الأمريكية، حيث يتوقع المسافرون معرفة ما إذا كان سيتم تقليص عدد الرحلات الجوية.
في هذا السياق، أفادت وكالة أسوشيتد برس بأن مدير إدارة الطيران الفيدرالية، برايان بيدفورد، أعلن أن الإدارة ستحدد الأسواق ذات الكثافة العالية التي ستشهد تخفيضات تصل إلى 10% قبل تطبيقها، وأوضح أن هذا القرار يأتي في إطار جهود الحفاظ على سلامة المجال الجوي خلال فترة الإغلاق، مما قد يؤدي إلى إلغاء مئات، إن لم يكن آلاف، الرحلات.
بيدفورد، الذي يمتلك خبرة تمتد لأكثر من 35 عامًا في مجال الطيران، أشار إلى أن هذه الإجراءات غير مسبوقة، حيث قال: “نحن في مرحلة جديدة فيما يتعلق بالإغلاق الحكومي”
على صعيد آخر، يعمل مراقبو الحركة الجوية في الولايات المتحدة منذ بداية الإغلاق في الأول من أكتوبر بدون أجر، ويضطر معظمهم للعمل لساعات إضافية ستة أيام في الأسبوع، مما يترك لهم القليل من الوقت للقيام بأعمال جانبية لتغطية نفقاتهم، وأكد بيدفورد في مؤتمر صحفي أن الضغوط المتزايدة على التوظيف تدفع الوكالة إلى اتخاذ خطوات عاجلة، مشيرًا إلى أنه حتى في حال انتهاء الإغلاق قبل يوم الجمعة، فلن تعود إدارة الطيران الفيدرالية إلى عملياتها الاعتيادية حتى يتحسن وضع الموظفين.
أما عن أسباب استمرار الإغلاق الحكومي، فقد بدأ العام المالي الجديد في الولايات المتحدة في الأول من أكتوبر، إلا أن الكونغرس لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن الميزانية، مما أدى إلى توقف عمل عدد من المؤسسات الحكومية التي تعتمد على تمويل الكونغرس، ويُعتبر هذا الإغلاق تجسيدًا للأزمة المستمرة بين الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة.
في هذا السياق، ألقى الرئيس ترامب اللوم على الإغلاق الحكومي في خسائر الجمهوريين خلال الانتخابات الأخيرة، حيث كتب في منشور على منصة “تروث سوشيال” عقب توقعات بفوز الديمقراطيين في فرجينيا ونيوجيرسي ومدينة نيويورك: “لم يكن ترامب على بطاقة الاقتراع، والإغلاق هما السببان وراء خسارة الجمهوريين للانتخابات” وفقًا لاستطلاعات الرأي

تعليقات