إيلون ماسك في صدارة التوقعات: هل يحقق لقب أول تريليونير في التاريخ؟ تسلا تثير جدلاً عالمياً بخططها المستقبلية

إيلون ماسك في صدارة التوقعات: هل يحقق لقب أول تريليونير في التاريخ؟ تسلا تثير جدلاً عالمياً بخططها المستقبلية

يستعد إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، ليصبح أول تريليونير في العالم إذا وافق المساهمون على خطة تعويض غير مسبوقة في تاريخ الشركات الأمريكية، حيث تتضمن هذه الخطة منح ماسك إمكانية الحصول على 423.7 مليون سهم إضافي من أسهم تسلا على مدار عشر سنوات، بشرط أن تبلغ القيمة السوقية للشركة 8.5 تريليون دولار، مما يشير إلى زيادة تقدر بنحو 466% عن قيمتها الحالية، وفي حال تحقق ذلك، سيحقق ماسك أرباحًا تقدر بتريليون دولار، أي ما يعادل حوالي 275 مليون دولار يوميًا طوال فترة الخطة.

رغم حجم المكافأة الكبير، تواجه الخطة تحديات سياسية ومالية، فقد حذرت تسلا من أن ماسك قد يسعى لتحقيق مصالح أخرى إذا لم يتم الموافقة على الخطة، مما يجعل تصويت المساهمين محوريًا لمستقبل الشركة.

تزامنًا مع ذلك، يواجه قطاع السيارات الكهربائية تحديات ملحوظة، حيث تراجعت مبيعات وأرباح تسلا هذا العام، بينما يصر ماسك على أن الشركة تتجه نحو تطوير المركبات ذاتية القيادة والروبوتات البشرية، خاصة مع مشروع الروبوتاكسى الذي يعد ثورة في مجال النقل الذاتي.

من جهة أخرى، تلقت الخطة انتقادات من كبرى صناديق الاستثمار ومؤسسات استشارية مثل Glass Lewis وISS، التي دعت المساهمين للتصويت ضدها، مشيرة إلى أن الأهداف الموضوعة سهلة التحقيق وأن حجم التعويض غير متناسب مع أداء الشركة.

في هذا السياق، علق المستثمر الأمريكي روس جيربر، أحد أبرز المنتقدين، قائلًا إن حصول ماسك على تريليون دولار خلال عشر سنوات يعني أنه سيحقق 275 مليون دولار يوميًا، وهو أمر لا يعتبر عادلاً للمساهمين.

رغم هذه الاعتراضات، يرى بعض المحللين أن الأغلبية من المساهمين ستؤيد الخطة، معتبرين أن ماسك يعد عنصرًا حاسمًا لمستقبل تسلا، وأن الحفاظ عليه يعد أكثر أهمية من تكلفة التعويض نفسها.

Google News تابعوا آخر أخبار أحداث اليوم عبر Google News