بلجيكا تعلن عن خطط لتعزيز مراقبة أجوائها عقب دخول مسيرات غير مصرح بها

بلجيكا تعلن عن خطط لتعزيز مراقبة أجوائها عقب دخول مسيرات غير مصرح بها

أعلن وزير الدفاع البلجيكي، ثيو فرانكن، عن عزم بلاده تعزيز مراقبة مجالها الجوي في ظل تكرار رصد طائرات مسيرة فوق مطاراتها وقواعدها العسكرية، حيث تسبب رصد هذه الطائرات في إغلاق مطاري بروكسل ولييج لساعات عدة، مما أدى إلى تحويل العديد من الرحلات الجوية ومنع إقلاع أخرى.

وفي أعقاب اجتماع لمجلس الأمن لمناقشة هذه التوغلات، أكد فرانكن ضرورة تحسين قدرات المراقبة الجوية، مشيراً إلى أن مركزاً للأمن الجوي سيبدأ عمله بداية يناير المقبل، حيث سيتم اتخاذ إجراءات إسقاط أو التشويش على أي طائرات مسيرة مشبوهة يتم رصدها.

كما أشار إلى مناقشة الحكومة البلجيكية، الجمعة، إمكانية الحصول على أنظمة مضادة للطائرات المسيرة، وذلك في إطار التحديات التي تواجهها دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي تشهد حالة تأهب قصوى بعد رصد طائرات مسيرة وتوغلات جوية أخرى في مناطق مثل كوبنهاجن وميونيخ ومنطقة البلطيق، حيث دخلت نحو 20 طائرة مسيرة روسية المجال الجوي البولندي في سبتمبر.

ورغم الأسئلة حول احتمالية تورط روسيا في هذه التوغلات، رفض فرانكن التعليق، في حين فتحت الشرطة البلجيكية تحقيقاً بعد ظهور هذه الطائرات فوق قواعد عسكرية. وفي سياق متصل، دعا الوزير إلى زيادة الإنفاق على الدفاعات المضادة للطائرات المسيرة، وذلك بعد اقتراح المفوضية الأوروبية الشهر الماضي بأربعة مشروعات دفاعية تشمل نظاماً لمواجهة هذه الطائرات.

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، قد أكدت في خطابها بداية أكتوبر أهمية دعم هذا المشروع بتمويل أوروبي، مشددة على ضرورة الاستجابة لنداءات دول البلطيق للدفاع عن الحدود الشرقية للاتحاد.

في هذا السياق، أشار الخبير السابق في حلف الناتو، نيكولاس ويليامز، إلى عدم وجود تأكيد حول ما إذا كانت روسيا تختبر صبر الناتو عبر هذه الانتهاكات، موضحاً أن موسكو قد تتجنب مثل هذه الأفعال مستقبلاً لتفادي تصعيد غير محسوب، رغم أن بعض الدول الأوروبية مثل بولندا وإستونيا تعتبر هذه الانتهاكات متعمدة، مهددة بإسقاط أي طائرة روسية تنتهك مجالها الجوي، مما قد يؤدي إلى تصعيد خطير.

Google News تابعوا آخر أخبار أحداث اليوم عبر Google News