فون دير لاين في قلب الأمازون: ضرورة عاجلة لإنقاذ كوكب الأرض

افتتحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أعمال الجلسة العامة لقمة قادة مؤتمر الأطراف للمناخ كوب 30 في مدينة بيلم البرازيلية، حيث أكدت أن المؤتمر يحمل آمالا كبيرة ويشكل محطة حاسمة في الجهود العالمية للحد من ارتفاع حرارة الأرض عند مستوى لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية، مشددة على ضرورة إنقاذ الكوكب في الوقت الراهن.

كما أبرزت فون دير لاين أهمية الخروج من المؤتمر بخطط واضحة تهدف إلى مضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات وزيادة كفاءة استخدام الطاقة إلى الضعف بحلول عام 2030، مشيرة إلى استعداد الاتحاد الأوروبي لقيادة هذا التحول العالمي وفقاً لما نقلته صحيفة لابانجورديا الإسبانية.

وأوضحت أن مصادر الطاقة المتجددة تولد حالياً نحو نصف الكهرباء في دول الاتحاد، وأنه يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافه المناخية لعام 2030، كما أضافت أن الاتحاد اعتمد مساهمته المحددة وطنياً لعام 2035، والتي تُعتبر من أكثر الالتزامات طموحاً بين كبار المسببين للانبعاثات، وأشارت إلى اتفاق الأعضاء مؤخراً على خفض الانبعاثات بنسبة 90% بحلول عام 2040 تماشياً مع اتفاق باريس للمناخ.

وفي تأكيد على التزام أوروبا بمسارها الأخضر، قالت فون دير لاين إن رسالتها واضحة، حيث تمتد يد أوروبا إلى شركائها في جميع أنحاء العالم لتحقيق فوائد التحول نحو مستقبل نظيف ومستدام، وقدمت ثلاثة أمثلة ملموسة على جهود الاتحاد الأوروبي لدعم الانتقال العالمي للطاقة النظيفة، تمثلت في توقيع أكثر من 40 شراكة ثنائية للطاقة النظيفة خلال الأربع سنوات الماضية لدعم فرص العمل والنمو في الدول الشريكة، بالإضافة إلى احتفاظ الاتحاد بموقعه كأكبر ممول عالمي للعمل المناخي، حيث قدم أكثر من 34 مليار دولار في التمويل العام خلال العام الماضي، بزيادة تفوق 10% عن العام الذي قبله، ودعم الدول في إنشاء أنظمة لتسعير الكربون وتداول الانبعاثات، باعتبار تسعير الكربون من أقوى أدوات العمل المناخي.

واختتمت فون دير لاين كلمتها بالتأكيد على التزام الاتحاد الأوروبي ببذل كل ما يلزم لإنجاح كوب 30، حيث قالت إنهم جاءوا إلى بيلم لرفع سقف التزاماتهم، وتسريع وتيرة التنفيذ، وردم الفجوات، وتعزيز الشراكات، وتحقيق تقدم ملموس من أجل مستقبل كوكبنا.