في إطار الجهود المستمرة لتحسين جودة التغذية الكهربائية وتعزيز مستوى الخدمات المقدمة، قام الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بزيارة ميدانية إلى محطة توليد كهرباء النوبارية التابعة لشركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء، حيث تابع سير العمل ومجريات خطة تغيير نمط التشغيل، واطمأن على منظومة الكهرباء من حيث الإنتاج والنقل والتوزيع في محافظات شمال ووسط وجنوب الدلتا، بالإضافة إلى مشروعات التنمية الزراعية في الدلتا الجديدة، واستمع إلى عروض توضيحية من رؤساء شركات المصرية لنقل الكهرباء، والبحيرة لتوزيع الكهرباء، وشمال وجنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء، ورئيس شركة أجيماك المسؤولة عن تنفيذ عدد من محطات التغذية الكهربائية لمشروعات الدلتا الجديدة.
استهل الدكتور عصمت الزيارة باستعراض الموقف التشغيلي لشركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء، حيث استمع إلى عرض تقديمي من المهندس محمد العبد حول المحطات التابعة والقدرات التوليدية التي تمثل 15% من إجمالي القدرة الإجمالية للتوليد الحراري على مستوى الشبكة، كما تم تسليط الضوء على محطة توليد كهرباء النوبارية التي تبلغ قدرتها 2250 ميجاوات، والتي تمثل 40.5% من القدرة الفعلية للشركة، ويتم تفريغ الطاقة من المحطة على الشبكة القومية من خلال دائرتين جهد 500 كيلوفولت وثماني دوائر جهد 220 كيلوفولت، ويبلغ استهلاك الوقود لكل كيلووات 165 جرام، مع نسبة إتاحة تصل إلى 95%، مما يجعل المحطة من بين الأفضل في معدلات استهلاك الوقود على مستوى الشبكة الكهربائية.
ناقش الدكتور عصمت خطة الشركة لتحسين الجدوى الاقتصادية لمحطات الإنتاج، بالإضافة إلى خطة العمل لخفض تكلفة إنتاج الكيلووات وتكاليف الصيانة والتشغيل، مع التركيز على تفعيل الصيانة الوقائية للحد من الأعطال، والحرص على تطبيق معايير الجودة والحفاظ على معدلات الأداء الحالية التي تعادل المعايير العالمية.
كما تفقد الوزير القطاعات المختلفة داخل المحطة ووحدات التوليد والمخازن الرئيسية وغرفة التحكم الرئيسية، وناقش مع مسؤولي التشغيل كيفية استيعاب مضمون تغيير الأنماط التي يتم العمل على أساسها، والتنسيق الدائم مع المركز القومي للتحكم في إطار خطة تحسين كفاءة استخدام الوقود، والاستفادة من دخول القدرات الإضافية للطاقات المتجددة، وتطرق إلى الكفاءة الإنتاجية والقدرات التوليدية للوحدات ومعدلات الوفر في استهلاك الوقود وأكواد التشغيل ونظم الحماية المختلفة لضمان الكفاءة العالية في جميع الظروف.
أكد الدكتور عصمت أن قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة يحظى بدعم كبير من الدولة، مما مكنه من امتلاك بنية تحتية ضخمة وقدرات توليد غير مسبوقة، موضحًا أهمية تطبيق خطة تشغيل ديناميكية لتعظيم العوائد من الأصول المملوكة، حيث تعتبر الطاقة الكهربائية ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وعنصرًا رئيسيًا في تنفيذ رؤية الدولة في مجالات الصناعة والزراعة والتنمية العمرانية.
أشار الوزير إلى أهمية حسن إدارة الطاقات والقدرات المتاحة للحفاظ عليها وتطويرها وتعظيم عوائدها، مؤكدًا الحرص على تنفيذ خطة تغيير نمط التشغيل وتأثير ذلك على الشبكة وتحسين وتطوير أداء الشركات، والالتزام بالتشغيل الاقتصادي وتطبيق معايير الجودة والكفاءة في استخدام الوقود الأحفوري، بالإضافة إلى برامج الصيانة والسيطرة على معدلات خروج وحدات التوليد من الخدمة وتحسين بيئة العمل وتنفيذ برامج السلامة والصحة المهنية، ومتابعة العمل لتحسين جودة التغذية الكهربائية والارتقاء بجودة الخدمة المقدمة من حيث الكم والكيف، مشيدًا بالعاملين في محطة توليد كهرباء النوبارية وأهمية المحطة كنموذج في استهلاك الوقود لكل كيلووات.

تعليقات