وزير الاتصالات: صادرات الرقمية تصل إلى 7.4 مليار دولار، منها 4.8 مليار دولار من خدمات التعهيد

أعلن الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن حجم الصادرات الرقمية في مصر من المتوقع أن يصل إلى 7.4 مليار دولار بحلول عام 2025، وذلك دون احتساب مساهمة المهنيين المستقلين، حيث تتوزع هذه الصادرات إلى 4.8 مليار دولار من صادرات خدمات التعهيد، مضيفًا أن مصر تُعتبر واحدة من أكبر ثلاث دول جاذبة لخدمات التعهيد على مستوى العالم.

وفي سياق القمة العالمية للتعهيد التي تُعقد بفندق مينا هاوس، أشار الوزير إلى أن الحكومة ستقوم بتوقيع اتفاقيات مع 55 شركة محلية وعالمية متخصصة في مجال التعهيد، حيث تشمل هذه الاتفاقيات 16 شركة جديدة تدخل السوق المصري لأول مرة، بالإضافة إلى 39 شركة قائمة تعمل على توسيع أعمالها، موضحًا أن هذه الاتفاقيات ستوفر 75 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة خلال السنوات الثلاث المقبلة، في مجالات متنوعة تشمل مراكز الاتصال، تكنولوجيا المعلومات، الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات.

وأكد طلعت أن هذا النمو الكبير في الصادرات يعكس نجاح مصر في بناء بنية تحتية رقمية متطورة، وتأهيل كوادر بشرية مؤهلة، وجذب استثمارات الشركات العالمية، مشددًا على أن الدولة مستمرة في تعزيز مكانتها كمركز إقليمي وعالمي للتعهيد والخدمات الرقمية، ورفع تنافسية السوق المحلي.

تتمتع مصر بموقع استراتيجي يجعلها نقطة جذب للشركات العالمية العاملة في مجال التعهيد والخدمات الرقمية، كما توفر كوادر بشرية مؤهلة ومتنوعة تتميز بالمهارات التقنية واللغوية، مما يمكّن الشركات من تقديم خدمات عالية الجودة للأسواق الدولية.

إلى جانب ذلك، تدعم الدولة هذا القطاع من خلال برامج تدريب وتطوير متقدمة تهدف إلى تعزيز جاهزية الكوادر لمواكبة احتياجات السوق العالمي، كما توفر مصر بنية تحتية رقمية متطورة وبيئة أعمال محفزة تجعلها وجهة مفضلة للشركات الراغبة في توسيع أعمالها في مجالات التعهيد، بما يشمل مراكز الدعم الفني، تطوير البرمجيات، تحليل البيانات، والذكاء الاصطناعي.

هذا بالإضافة إلى حوافز الاستثمار والتسهيلات الحكومية التي تساعد على جذب المزيد من الاستثمارات وتحقيق نمو مستدام في القطاع.