روسيا تواصل تقدمها نحو السيطرة على بوكروفسك بتكاليف باهظة للنصر الرمزي

قالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية إن القوات الروسية تقترب من السيطرة الكاملة على مدينة بوكروفسك شرق أوكرانيا، وهو ما يعد انتصارًا رمزيًا يسعى إليه الرئيس فلاديمير بوتين منذ 21 شهرًا بتكاليف باهظة تتزايد يومًا بعد يوم، وقد تصاعدت حدة القتال في المدينة خلال الأيام الأخيرة بعد أن تمكنت القوات الروسية من التسلل إليها، وأصبح سقوط بوكروفسك، على الرغم من تراجع قيمته الاستراتيجية، أمرًا شبه مؤكد، حيث سيكون ذلك أكبر انتصار لموسكو منذ بداية العام 2023 وفقًا لمصادر ميدانية.

وفي الوقت الذي نفت فيه كييف ادعاءات روسيا بأن القوات الأوكرانية محاصرة في بوكروفسك، أكدت أن العمليات النشطة التي تعيق تقدم القوات الروسية لا تزال مستمرة، لكن الجنود الأوكرانيين على الأرض يعبرون عن واقع متدهور، حيث قال قائد كتيبة لشبكة “سي إن إن” مفضلًا عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية إن الوضع صعب مع استمرار كافة أنواع القتال، بما في ذلك تبادل إطلاق النار والقصف بمختلف الأسلحة، بينما أضاف أن القوات الأوكرانية تشعر بأنها محاصرة تقريبًا لكنها معتادة على ذلك.

وصرح جندي آخر، طلب أيضًا عدم الإفصاح عن اسمه، بأن الجيش الروسي يواصل التقدم بأعداد كبيرة، فيما أكد جندي من وحدة الطائرات المسيرة الأوكرانية “بيكي بلايندرز” أن كثافة تحركات القوات الروسية كبيرة جدًا لدرجة أن مشغلي الطائرات المسيرة الأوكرانية لا يستطيعون مواكبة الوتيرة، حيث يتحرك الروس غالبًا في مجموعات من ثلاثة، مع اعتقادهم أن اثنتين ستُدمران بينما ستنجح واحدة في الوصول إلى المدينة والاستقرار فيها، ويمكن لمئة مجموعة من هذا النوع أن تمر في يوم واحد.

وعلى الرغم من أن معركة بوكروفسك لم تعد تتعلق بموقع لوجستي ذي أهمية استراتيجية، إلا أنها تحولت إلى معركة رمزية تحمل دلالات عميقة للطرفين.