حازم المنوفي يؤكد أن زيادة أسعار الوقود لن تؤثر على أسعار السلع بشكل كبير حيث يرى أن السوق قادر على التكيف مع هذه التغيرات الاقتصادية ويشير إلى أن هناك عوامل أخرى تلعب دوراً مهماً في تحديد الأسعار مثل العرض والطلب وظروف الإنتاج ويؤكد أن المستهلكين يجب أن يكونوا مطمئنين لأن الأسعار ستظل مستقرة نسبياً رغم التقلبات الحالية في أسعار الوقود مما يعكس قدرة السوق على الاستجابة للتحديات الاقتصادية بمرونة وفاعلية.

تأثير زيادة أسعار الوقود على السوق المصرية

في تعقيبه على قرارات لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية، التي أعلنت عن زيادة أسعار البنزين والسولار اعتبارًا من يوم الجمعة 17 أكتوبر 2025، أكد حازم المنوفي، عضو شعبة المواد الغذائية، أن هذه الزيادة لن تؤثر بشكل كبير على أسعار السلع الأساسية والمنتجات الغذائية، حيث أن السوق المصرية تشهد استقرارًا نسبيًا في الأسعار.

استقرار سعر صرف الدولار وتأثيره الإيجابي

أوضح المنوفي أن استقرار سعر صرف الدولار الأمريكي، بل وانخفاضه النسبي خلال الفترة الأخيرة، أسهم في تقليل تكلفة استيراد الخامات ومستلزمات الإنتاج، مما يوازن تأثير زيادة أسعار الوقود، ويتيح للتجار والمصنعين الحفاظ على مستويات الأسعار دون الحاجة إلى زيادات جديدة على المستهلك. هذا التحسن في سعر الدولار يساهم في تعزيز القدرة الشرائية للمستهلكين ويعزز استقرار السوق.

جهود الدولة وتأمين السلاسل التجارية

كما أشار المنوفي إلى أن الأسواق المصرية تشهد تحسنًا ملحوظًا في حركة التوريد وتوافر السلع، بالتزامن مع جهود الدولة في تأمين السلاسل التجارية والإنتاجية، وهو ما يخلق حالة من الثبات السعري، رغم التحديات العالمية والمحلية. جمعية "عين" تعمل على متابعة الأسواق عن كثب، والتصدي لأي محاولات لرفع الأسعار بشكل غير مبرر، مما يعكس التزام المجتمع التجاري بالحفاظ على استقرار الأسعار.

أهمية الوعي المجتمعي

في ختام تصريحه، أكد المنوفي على أهمية الوعي المجتمعي وعدم الانسياق وراء الشائعات أو حملات رفع الأسعار المفتعلة، مشددًا على أن السوق المحلية أصبحت أكثر نضجًا وقدرة على امتصاص المتغيرات دون أن يتحمل المستهلك عبئًا إضافيًا. إن الاستقرار النسبي في الأسعار يعكس الجهود المشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص لضمان توفير السلع بأسعار معقولة، مما يدعم الاقتصاد المصري في مواجهة التحديات.