علق الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اتفاقيات الغاز مع ترينيداد وتوباجو، وذلك في رد فعل على استضافة هذا الأرخبيل الصغير سفينة حربية أمريكية لإجراء مناورات عسكرية مشتركة، وأوضح مادورو في تصريح تلفزيوني أنه اتخذ هذا القرار بعد إعلان رئيسة وزراء ترينيداد، كاملا بيرساد بيسيسار، مؤكداً أنه يعلق جميع آثار اتفاقية الطاقة المبرمة بين البلدين، والتي تتضمن اتفاقيات غاز مهمة، وفقًا لصحيفة لوفيجارو الفرنسية.
وعلى الرغم من الحظر النفطي المفروض على فنزويلا، منحت الولايات المتحدة ترينيداد وتوباجو الضوء الأخضر في أوائل أكتوبر لاستغلال حقل دراغون الغازي، الذي تقدر احتياطياته بـ 120 مليار متر مكعب، ويقع في المياه الشمالية الشرقية لفنزويلا بالقرب من الحدود البحرية مع ترينيداد وتوباجو.
من جهتها، أكدت رئيسة الوزراء كاملا بيرساد بيسيسار أن بلادها لن تستسلم لأي ابتزاز من فنزويلا، مشددة على أنها لن تتخلى عن جهود مكافحة عصابات المخدرات، وأن مستقبل ترينيداد لا يعتمد على فنزويلا، ولم يعتمد عليها سابقًا.
تدهورت العلاقات بين فنزويلا وترينيداد منذ تولي بيسيسار منصبها في مايو 2025، حيث تدعم الانتشار العسكري الأمريكي في منطقة البحر الكاريبي وتنتقد الحكومة الفنزويلية بشدة، وقد أرسلت واشنطن سبع سفن حربية إلى منطقة البحر الكاريبي وسفينة واحدة إلى خليج المكسيك كجزء من عملية لمكافحة المخدرات تستهدف فنزويلا ورئيسها مادورو، وظهرت إحدى هذه السفن، “يو إس إس جرافلي”، في بورت أوف سبين الأحد الماضي، حيث ستبقى هناك لإجراء مناورات مشتركة مع القوات الترينيدادية حتى بعد غد الخميس.


التعليقات