تعتزم الحكومة البريطانية نقل المئات من طالبي اللجوء إلى ثكنات عسكرية في خطوة تهدف إلى إنهاء استخدام الفنادق كمراكز لإيواء المهاجرين، حيث أكدت وزارة الداخلية أنها ستستخدم معسكر كروبورو للتدريب في شرق ساسكس وثكنات كاميرون في إنفرنيس لإيواء حوالي 900 رجل وفقًا للخطط المعلنة، ومن المتوقع أن يبدأ نقل المهاجرين القادمين عبر القوارب الصغيرة إلى هذه المواقع بنهاية الشهر المقبل، كما يجري المسؤولون بالتعاون مع وزارة الدفاع بحث مواقع مهجورة أخرى يمكن استغلالها في الأشهر القادمة لمواجهة أزمة إيواء اللاجئين.

تتضمن الخطط أيضًا إنشاء وحدات سكنية مؤقتة سبق استخدامها للتخفيف من اكتظاظ السجون في بعض المواقع، وتأتي هذه الإجراءات في وقت يضغط فيه حزب العمال لنقل عشرات الآلاف من المهاجرين من الفنادق بعد جدل واسع حول تكاليف وأوضاع تلك المراكز، حيث وصفت لجنة برلمانية مؤخرًا استخدام فنادق اللجوء بأنه “فاشل وفوضوي ومكلف”، متهمة وزارة الداخلية بإهدار مليارات الجنيهات الاسترلينية بسبب سوء الإدارة.

ومع ذلك، أشارت اللجنة إلى أن اللجوء إلى المواقع العسكرية قد يكون أكثر كلفة من الفنادق، كما ينطوي على مخاطر أمنية وقانونية، مما يثير احتمالات كبيرة لمعارضة محلية لهذه الخطط، في هذا السياق، عبر متحدث باسم وزارة الداخلية عن غضب الحكومة من الأعداد الكبيرة للمهاجرين غير الشرعيين وفنادق اللجوء، مؤكدًا أن العمل جارٍ لإغلاق جميع فنادق اللجوء مع اقتراح مواقع أكثر ملاءمة لتخفيف الضغط على المجتمعات المحلية وتقليل تكاليف اللجوء.

فيما تعهد حزب العمال بإنهاء استخدام الفنادق بحلول عام 2029، إلا أن تقارير أفادت بأن رئيس الوزراء كير ستارمر أبلغ وزراء حكومته برغبته في إنهاء هذه الممارسة خلال عام، معربًا عن إحباطه وغضبه إزاء الفوضى التي ورثها الحزب فيما يتعلق بقضية اللجوء.