ترامب يعلن انتصاره في معركة المناخ عقب تصريحات بيل جيتس

ترامب يعلن انتصاره في معركة المناخ عقب تصريحات بيل جيتس

صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن بيل جيتس اعترف مؤخرًا بخطأه بشأن قضية تغير المناخ، معتبرًا أن هذا الاعتراف يمثل انتصارًا في ما يسميه “خدعة الحرب على تغير المناخ” وأشار ترامب عبر منشور على منصة “تروث سوشيال” إلى أنه ورفاقه قد حققوا انتصارًا في هذا المجال، معبرًا عن امتنانه لشجاعة جيتس في اتخاذ هذا الموقف.

جاءت تصريحات ترامب بعد رسالة مفتوحة من جيتس قبل قمة المناخ COP30 في البرازيل، حيث خالف جيتس التوقعات الشائعة بقوله إن تغير المناخ “لن يؤدي إلى فناء البشرية”، ورغم اعترافه بأن تأثيرات تغير المناخ ستكون قاسية على الفقراء، إلا أنه انتقد ما وصفه بـ”نظريات يوم القيامة” المشبعة بالتشاؤم، مؤكدًا أن البشر سيظلون قادرين على العيش والازدهار في معظم أنحاء العالم خلال المستقبل المنظور.

على الجانب الآخر، يحذر خبراء الدراسات الوجودية من أن الكارثة الحقيقية تكمن في الأسلحة المدمرة التي تطورها البشرية، حيث تشير تحليلاتهم إلى أن حربًا نووية قد تمحو الحضارة الإنسانية في بضع ساعات، بينما يستغرق تأثير تغير المناخ عقودًا ليظهر بشكل كامل، ويشير الدكتور ريس كرايلي، الخبير في العلاقات الدولية من جامعة غلاسكو، إلى أن هذه المخاطر ليست نظرية، فالمخزون النووي موجود والتوترات بين الدول النووية تتصاعد.

تظهر الدراسات أن حربًا نووية “محدودة” باستخدام 100 رأس نووي قد تؤدي إلى إطلاق سحابة من الغبار تحجب الشمس لسنوات، مما يخفض درجات الحرارة العالمية بمقدار 10 درجات مئوية ويدمر النظام الغذائي العالمي، كما يبرز تهديد آخر يتمثل في الأسلحة البيولوجية المصممة هندسيًا، حيث أصبح تصميم الفيروسات القاتلة متاحًا بشكل غير مسبوق بفضل تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي والهندسة الوراثية.

يرى الخبراء أن تغير المناخ يعمل كمضاعف للتهديدات بدلاً من أن يكون مصدرها المباشر، حيث تزيد آثاره من التوترات الجيوسياسية بين القوى العظمى، مما يخلق بيئة ملائمة لتصاعد الصراعات العالمية.

Google News تابعوا آخر أخبار أحداث اليوم عبر Google News