مجزرة مروعة في ريو: مقتل 132 شخصاً خلال أقوى عملية ضد عصابة الكوماندو فيرميلو في البرازيل

مجزرة مروعة في ريو: مقتل 132 شخصاً خلال أقوى عملية ضد عصابة الكوماندو فيرميلو في البرازيل

نفذت الشرطة البرازيلية عملية احتواء تهدف لوقف توسع عصابة الكوماندو فيرميلو في أحياء الصفيح بشمال ريو دي جانيرو، إلا أنها تحولت إلى مجزرة تُعدّ من الأعنف في تاريخ البلاد، حيث أسفرت عن مقتل 132 شخصًا، بينهم أربعة من رجال الأمن، واعتقال 81 آخرين.

ذكرت صحيفة فولها دي ساو باولو أن العملية كانت تستهدف تنفيذ حوالي مئة مذكرة توقيف، أبرزها ضد زعيم العصابة، إدجار ألفيش أندرادي المعروف بـ “دوكا”، إلا أن المواجهات تحولت إلى معركة دامية استخدمت فيها العصابة أسلحة ثقيلة وطائرات مسيرة مفخخة لمواجهة قوات الأمن.

شارك في هذه العملية حوالي 2500 عنصر من الشرطة المدنية والعسكرية والقوات الخاصة، حيث استعانت الشرطة بمروحيات ومركبات مدرعة وطائرات مسيرة ومعدات تفجير لتفكيك الحواجز داخل الأحياء الفقيرة، وأسفرت العملية عن مصادرة 93 بندقية هجومية ونصف طن من المخدرات.

ورغم العدد الكبير من الضحايا، وصف حاكم ولاية ريو، كلاوديو كاسترو، العملية بأنها نجاح باهر في مواجهة الجريمة المنظمة، بينما أشار وزير العدل ريكاردو ليفاندوفسكي إلى أن الرئيس لولا دا سيلفا أبدى قلقه من حجم الخسائر البشرية.

تأسست عصابة الكوماندو فيرميلو في منتصف السبعينيات داخل السجون، ومنذ ذلك الحين وسعت نفوذها إلى أحياء الصفيح والمهربين عبر أمريكا الجنوبية، ورغم ادعائها حماية الفقراء، فإنها فرضت نظامًا من العنف والسيطرة المسلحة، مما جعلها أكبر منظمة إجرامية في ولاية ريو وأكثرها خطرًا.

أما عن زعيم العصابة، إدجار ألفيش أندرادي، البالغ من العمر 55 عامًا، فهو مطلوب بـ 20 مذكرة توقيف ويُتهم بأكثر من 100 جريمة قتل، ويقود كتيبة الدب، التي استخدمت طائرات مسيرة مسلحة في مواجهة الشرطة خلال العمليات الأخيرة.

Google News تابعوا آخر أخبار أحداث اليوم عبر Google News