تقرير أممي يكشف: 87% من الأراضي الزراعية في غزة تعرضت للتدمير

تقرير أممي يكشف: 87% من الأراضي الزراعية في غزة تعرضت للتدمير

تتواصل الأضرار التي لحقت بالأراضي الزراعية في قطاع غزة في تصاعد ملحوظ خلال عام 2025، حيث ارتفعت نسبة الأضرار من حوالي 80% في أبريل إلى 86% في يوليو، لتصل إلى 87% بنهاية سبتمبر، وكشف تحليل جديد صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ومركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات) عن حجم الدمار الواسع الذي طال الأراضي والصوبات الزراعية وآبار الري، وهي عناصر أساسية لانتاج الغذاء وسبل العيش، وأوضح التحليل أن هذا الاتجاه يعكس التدمير المستمر والمتكرر للموارد الزراعية في غزة، مما أدى إلى تآكل القاعدة الزراعية بشكل عام.

بالمقابل، أفاد التحليل بأن 37% من الأراضي الزراعية المتضررة أصبحت متاحة فعلياً لإعادة التأهيل والزراعة بعد وقف إطلاق النار، حيث لا يزال حوالي 600 هكتار من الأراضي سليمة، مما يقدم فرصة لإعادة بناء الإنتاج الغذائي ودعم سبل العيش، كما كشف التحليل عن تفاقم الأضرار التي لحقت بالآبار الزراعية، والتي تعتبر حيوية للري، حيث ارتفعت نسبة الأضرار من 83% في أبريل إلى نحو 87% بحلول نهاية سبتمبر، مما أثر سلباً على قدرة غزة على استدامة إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية.

وأكدت بيث بيكدول، نائبة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، أن صور الأقمار الصناعية تعكس حجم الدمار الذي لحق بالأراضي الزراعية في غزة والذي قوض بشدة قدرة القطاع على إنتاج الغذاء، وأضافت أنه رغم ذلك، أتاح وقف إطلاق النار فرصة سانحة تتطلب دعماً عاجلاً لإعادة تأهيل الأراضي الزراعية والبنية التحتية، مما يمكّن المزارعين من استئناف إنتاج الأغذية الطازجة وإعادة بناء قطاعي مصايد الأسماك والثروة الحيوانية.

في حين تستعد الفاو للمشاركة في جهود إعادة التأهيل على نطاق أوسع عبر مختلف القطاعات، فإن نداءها العاجل لعام 2025 بقيمة 75 مليون دولار لم يُمول إلا بنسبة 10%، مما يبرز الحاجة الملحة للحصول على موارد إضافية لإعادة بناء سبل العيش في المنطقة.

Google News تابعوا آخر أخبار أحداث اليوم عبر Google News