حذرت لجنة برلمانية بريطانية من تزايد خطر استخدام العصابات المنظمة لطائرات دون طيار متطورة في عمليات التهريب داخل السجون، مشيرة إلى أن بعض هذه الطائرات أصبحت قادرة على نقل أشخاص بالكامل خارج أسوار السجون، وهو ما يوصف بـ”الهروب الجوي”، وذلك وفقًا لصحيفة “التلغراف”.
وأفادت اللجنة بأن الطائرات المسيّرة، التي تُستخدم بشكل واسع لتهريب المخدرات إلى السجون، شهدت تطورًا ملحوظًا في قوتها ومدى حمولتها، مما يجعلها أداة محتملة لتنفيذ عمليات هروب معقدة، حيث أكدت أن بعض النماذج الحديثة تستطيع حمل طرود تزن حتى 60 كيلوغرامًا والطيران لأكثر من 40 دقيقة متواصلة، وفي هذا السياق، تم ضبط إحدى تلك الطائرات في سجن “واندزوورث” بجنوب لندن، وتُقدّر قيمتها بحوالي 6 آلاف جنيه إسترليني.
وقال ريتشارد فينس، مدير الأمن بمصلحة السجون البريطانية، خلال حديثه أمام النواب، إنه شهد طائرات قادرة على رفع ما يمكن اعتباره شخصًا متوسط الحجم.
من جهته، حذر تشارلي تايلور، كبير مفتشي السجون بالمملكة المتحدة، من أن الخطر لم يعد محصورًا في تهريب الأسلحة والمتفجرات، بل أصبح يشمل إمكانية استخدام الطائرات لتسهيل عمليات الهروب من السجون بفضل قدراتها المتطورة.
ودعت اللجنة وزارة العدل إلى تنفيذ نظام أمني يعرف باسم “سياج السماء” في السجون عالية الخطورة، وهو نظام يطبق في سجن جزيرة غيرنزي ويعتمد على تشويش إشارات الطائرات المسيّرة لمنع دخولها المجال الجوي للسجون، كما أكدت على ضرورة وضع استراتيجية وطنية مدعومة بشكل كافٍ لمواجهة التهديدات المستقبلية، بما في ذلك عمليات التهريب والهروب باستخدام هذه الطائرات.

تعليقات