أفادت صحيفة “الجارديان” البريطانية أن أندرو، دوق يورك السابق، يقترب من الحصول على تعويض مالي كبير يتمثل في دفعة أولية ومبلغ سنوي، وذلك في إطار انتقاله إلى حياة جديدة بعيدًا عن الألقاب الملكية، حيث تسعى الملكية إلى إيجاد حل نهائي لمشكلاته المالية، ويتضمن أحد الخيارات المقترحة مبلغًا أوليًا يتجاوز الستة أرقام لتغطية تكاليف انتقاله من رويال لودج في وندسور إلى مسكن خاص في ساندرينجهام، نورفولك، ويتبع ذلك معاش سنوي يُدفع من أموال الملك تشارلز الخاصة، ويُعتقد أنه يتجاوز بكثير معاش ماونتباتن وندسور البحري الذي يبلغ 20 ألف جنيه إسترليني سنويًا، مع وجود مؤشرات على استمرار المحادثات حول حزمة الانتقال.
في سياق آخر، بعد أن تم تجريده من ألقابه، بما في ذلك لقب الأمير ولقب صاحب السمو الملكي، تم شطب ماونتباتن وندسور من قائمة النبلاء الرسمية بعد ساعات من إعلان قصر باكنجهام بدء العملية الرسمية لسحب الألقاب، وأكد بيان القصر أن الملك بدأ هذه العملية وأنه تم تقديم إشعار رسمي بالتنازل عن عقد الإيجار في المحفل الملكي، كما أشار البيان إلى تعاطف الملك مع الضحايا والناجين من جميع أشكال الإساءة.
وعبر رئيس الوزراء، كير ستارمر، عن دعمه الكامل لقرار الملك، حيث قال متحدث باسم داونينج ستريت إن قلوبهم مع عائلة فيرجينيا جيفري وجميع الضحايا الذين عانوا من جرائم جيفري إبستين المشينة، وعلق سكاي روبرتس، شقيق جيوفري، بأن بيان القصر يعد اعترافًا ملكيًا بوقوع أحداث غير ملائمة بين الدوق المخلوع وشقيقته التي انتحرت هذا العام، مؤكدًا أن الملك يتحدث بوضوح عندما يعبر عن دعمه للناجين.
كما تم التشاور مع الحكومة قبل هذا الإعلان، حيث اعتبرت أن الملك له الحق الدستوري في اتخاذ هذا القرار، وقد عمل مكتب مجلس الوزراء مع كبار مساعدي الملك لإيجاد حل يتجنب استخدام الوقت البرلماني، وفي النهاية، اختار الملك إلغاء الدوقية باستخدام صلاحياته الملكية، ومن المتوقع أن يصدر أمر ملكي خلال الأيام القليلة المقبلة لسحب حق ماونتباتن وندسور رسميًا في استخدام لقبي الأمير وصاحب السمو الملكي.

تعليقات