الهند تدعو إلى تعزيز البنية الأمنية لرابطة جنوب شرق آسيا لضمان الاستقرار في منطقة الإندو-باسيفيك
أكد وزير الدفاع الهندي “راجناث سينج” خلال اجتماع وزراء دفاع دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) في العاصمة الماليزية كوالالمبور على أهمية تعزيز البنية الأمنية الشاملة للدول الأعضاء لضمان السلام والاستقرار في منطقتي المحيطين الهندي والهادي ومنطقة الإندو – باسيفيك، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع يعد حجر الزاوية للتعاون والسلام في المنطقة.
وأشار الوزير إلى أن الرؤية الأمنية للهند في الإندو – باسيفيك تجمع بين التعاون الدفاعي والتنمية الاقتصادية وتبادل التكنولوجيا وتطوير الموارد البشرية، حيث يحدد الترابط بين الأمن والنمو والاستدامة النهج الذي تتبعه الهند في شراكتها مع آسيان. وعبّر عن إيمان بلاده بالنظام القائم على القواعد، مؤكداً على التزام الهند باتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار وحرية الملاحة البحرية والجوية.
وحذر سينج من التهديدات الناشئة، خاصة تلك المتعلقة بالهجمات السيبرانية، مشدداً على ضرورة تعزيز الوعي بالمجال البحري وحماية البنية التحتية الحيوية، حيث أشار إلى أن التعاون الأمني غير التقليدي يسهم في بناء الثقة من خلال التدريبات المشتركة.
وفيما يتعلق بتغير المناخ، أوضح أن الضغوط البيئية وندرة الموارد تمثلان تحديات أمنية رئيسية، لكن خبرة الهند في الحد من مخاطر الكوارث واستخدام أنظمة الإنذار المبكر يمكن أن تدعم جهود آسيان في مواجهة آثار التغيرات المناخية. وأعرب عن اعتقاده بأن مستقبل الأمن الإقليمي يعتمد على إدارة الموارد المشتركة وحماية البنية التحتية الرقمية والمادية، بالإضافة إلى العمل الجماعي لمواجهة الأزمات الإنسانية.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على استعداد الهند لتعميق التعاون بروح “التقدم المتبادل” من أجل تعزيز الأمن والنمو، مشدداً على ضرورة دعم البنية الأمنية لرابطة دول جنوب شرق آسيا لضمان أن تبقى المنطقة مكاناً للسلام والاستقرار والازدهار للأجيال القادمة.

تعليقات