بلجيكا تعزز إجراءاتها الأمنية بعد رصد طائرات مسيرة فوق قاعدة عسكرية في شمال شرق البلاد

أعلنت الحكومة البلجيكية عن رصد طائرات مسيّرة مجهولة فوق قاعدة عسكرية في شمال شرق البلاد للمرة الثانية خلال 24 ساعة، مما أدى إلى رفع حالة الاستنفار الأمني والعسكري داخل المؤسسة الدفاعية، وأوضح وزير الدفاع البلجيكي أن الحكومة ستعقد اجتماعًا هذا الأسبوع لمناقشة الوضع واتخاذ إجراءات فورية لتعزيز الدفاعات الجوية، مؤكدًا على ضرورة زيادة أنظمة مكافحة الطائرات المسيّرة لحماية المنشآت الحساسة من أي تهديد محتمل.

في سياق متصل، حذر الوزير تيو فرانكن من أن الإجراءات المضادة لروسيا، رداً على المصادرة المحتملة للأصول الروسية، قد تؤدي إلى “ضربة قوية” للاقتصاد البلجيكي، حيث أشار عبر منصة “إكس” إلى أن فكرة مصادرة الأصول السيادية لم تُطرح حتى خلال الحرب العالمية الثانية، محذرًا من أن روسيا قد تعتبر هذه الخطوة عملاً حربياً وترد بفرض مصادرة على 200 مليار يورو من الأصول الغربية الموجودة في أراضيها.

كما أكد فرانكن أن الأمر لا يقتصر على الأصول البلجيكية فحسب، بل يشمل أيضًا أصول الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، وناقش الحجج التي تطرحها المفوضية الأوروبية والتي تبحث في إمكانية استخدام الأصول “مؤقتًا” لمنح كييف “قرض تعويضات”، معتبرًا أن هذه الخطوة غير مسبوقة وقد تترتب عليها عواقب وخيمة.

وتساءل فرانكن: “إذا كانت الدول ستعلم أن أموال بنوكها المركزية ليست آمنة، فمن سيجرؤ على الاستمرار في الاحتفاظ بها؟”، مشددًا على أن هذه الخطوة قد تمنح الكتلة المناهضة للغرب ذريعة لتشكيك في المعاملات الدولية لرأس المال، مؤكدًا أن هذه الأموال لن تستخدم لإعادة إعمار أوكرانيا، بل ستُوجه إلى تمويل الحرب التي تتطلب موارد ضخمة.