أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رأيه حول تصاعد الحرب بين روسيا وأوكرانيا، حيث وصفها بأنها أكثر تعقيدًا مما كان يتوقع، مؤكدًا أنه كان يعتقد أن الحل سيكون أسرع عند اندلاع النزاع، وأشار في تصريحات صحفية إلى أنه لا ينوي حاليًا تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك، لكنه لم يستبعد تغيير هذا الموقف في حال تغيرت المعطيات على الأرض أو بعد مشاورات مع الحلفاء.
في سياق متصل، منح البنتاجون البيت الأبيض الضوء الأخضر لتزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك بعيدة المدى، وذلك بعد تقييم داخلي أظهر أن هذه الخطوة لن تؤثر على المخزونات الأمريكية، مما يضع القرار النهائي في يد ترامب.
خلال مأدبة غداء عمل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، أعرب ترامب عن تفضيله عدم تزويد أوكرانيا بالصواريخ، مشيرًا إلى أنه لا يرغب في تقديم أسلحة تحتاجها الولايات المتحدة، وأوضح أن صواريخ توماهوك تتطلب تدريبًا معقدًا يستغرق نحو ستة أشهر، مؤكدًا أن الولايات المتحدة هي الوحيدة التي تمتلك هذه المعرفة.
صحيفة نيوزويك الأمريكية سلطت الضوء على مقارنة بين صواريخ توماهوك ونظيرها الروسي كاليبر، مشيرة إلى تفوق الصاروخ الروسي في السرعة والمدى، حيث تبلغ سرعة نسختي توماهوك بلوك 4 وبلوك 5 حوالي 1600 كيلومتر، بينما يصل مدى كاليبر إلى 2500 كيلومتر، مما يمنح روسيا إمكانية استهداف أهداف في مناطق شاسعة تشمل الشرق الأوسط وبعض الدول الأوروبية.
التقرير أشار إلى أن صواريخ كاليبر تطير في معظم رحلتها بسرعة دون سرعة الصوت، لكنها قادرة على التسارع في مراحل معينة، بينما توماهوك تتميز بالاستقرار ولكنها تفتقر إلى التسارع النهائي، وكلا الصاروخين مزود برأس حربي شديد الانفجار يزن 450 كيلوغرامًا، مع إمكانية كاليبر لحمل أسلحة نووية، وهو ما تم تأكيده خلال تدريبات الردع الاستراتيجي.
الخبير العسكري الروسي يوري كنوتوف أوضح أن الاختلاف الرئيسي بين الصاروخين يكمن في قدرة كاليبر على حمل رأس حربي نووي، مشيرًا إلى أن النسختين من كاليبر يمكنهما التحليق على ارتفاعات منخفضة، مما يجعلهما أكثر تخفيًا، بينما الصحيفة الأمريكية خلصت إلى أن كلا الصاروخين يتمتعان بمرونة استخدام على منصات متعددة، ولكن كاليبر تتفوق في الانتشار الاستراتيجي المفاجئ، بينما تتميز توماهوك بدقتها ونجاحها في عمليات الإطلاق القتالية.

تعليقات