اعتقلت الشرطة الإسرائيلية مساء الاثنين المدعية العامة العسكرية المستقيلة يفعات تومر يروشالمي بعد ساعات من العثور عليها على أحد شواطئ تل أبيب، وذلك بعد حالة من الجدل والقلق أثارتها أنباء اختفائها المفاجئ وشكوك حول احتمال انتحارها.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن الاعتقال جاء بتهمة عرقلة سير تحقيق رسمي، وذلك إلى جانب العقيد متان سليماش، الرئيس السابق للنيابة العسكرية، وأوضحت القناة أن رئيس شعبة التحقيقات اللواء بوعز بلاط أصدر قرار الاعتقال إثر فشل المحققين في العثور على هاتفها المحمول الشخصي، حيث تساورهم الشكوك بأنها أخفته عمداً لإخفاء معلومات حساسة تتعلق بملفات عسكرية.
وأكدت الشرطة في بيان رسمي أن الموقوفين يواجهان شُبهات بارتكاب جرائم جنائية خطيرة أخرى، مشيرة إلى أنه سيتم عرضهما على المحكمة في تل أبيب لعقد جلسة استماع بشأن تمديد احتجازهما.
في سياق متصل، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن الشرطة بدأت عمليات بحث موسعة عن يروشالمي بعد اختفائها في ظروف غامضة، حيث عُثر على رسالة وداع تركتها لعائلتها في منزلها، كتبت فيها: “أحبكم.. اعتنوا بأنفسكم”، مما أثار حالة من الذعر في الأوساط الأمنية بسبب المخاوف من إقدامها على الانتحار بعد استقالتها من منصبها كمدعية عامة عسكرية بيومين فقط
لكن بعد ساعات من البحث، أعلنت الشرطة والجيش الإسرائيليان العثور عليها سالمة على شاطئ شارون في هرتسليا شمال تل أبيب، بعد أن اتصلت بزوجها وأبلغته بمكانها.
تأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من استقالة يروشالمي، التي كانت تُعتبر واحدة من أبرز الشخصيات القانونية في الجيش الإسرائيلي، في ظل أزمة داخل المؤسسة العسكرية وخلافات حادة بشأن قرارات تتعلق بالحرب على غزة والتحقيقات الداخلية المرتبطة بها.
تابعوا آخر أخبار أحداث اليوم عبر Google News
تعليقات