أثار الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون القلق مجددًا بشأن حالته الصحية بعد أن ظهر مؤخرًا في مدينة نيويورك وهو يحمل ضمادة على وجهه خلال مناسبة علنية، حيث كان برفقة زوجته هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية السابقة، لتشجيع ابنتهما تشيلسي عند خط النهاية في ماراثون المدينة.
الضمادة التي كانت تغطي جانب وجه كلينتون أثارت العديد من التساؤلات، خاصة في ظل تاريخه الطبي الطويل ومعاناته من مشكلات صحية متكررة على مر السنين، وفي وقت سابق من هذا العام، تم رصد الرئيس السابق في أحد المطارات بجوار جهاز مزيل للرجفان، مما زاد من التكهنات حول استمرار معاناته من مشاكل في القلب.
خضع كلينتون لعدد من العمليات الجراحية في الماضي، حيث أجرى عملية جراحية في عام 2004 لتجاوز انسدادات في الشرايين، وتلتها جراحة بسبب انهيار رئوي في العام التالي، ثم خضع في عام 2010 لعملية لتركيب دعامتين في القلب بعد انسداد جديد، كما تم نقله إلى المستشفى خلال جائحة كورونا للاشتباه في إصابته بالجفاف وارتفاع الحرارة، ورغم تدهور حالته الصحية، لا يزال كلينتون نشطًا في الحياة السياسية، حيث يشارك وزوجته في أنشطة لجمع التبرعات لصالح المرشحين الديمقراطيين.
مؤخراً، شارك الزوجان في حفل لجمع التبرعات لصالح المرشحة الديمقراطية أبيغيل سبانبرجر لمنصب حاكم ولاية فرجينيا، وقد تمكن هذا الحدث من جمع 2.2 مليون دولار، وهو رقم قياسي، بحضور أكثر من 350 مانحًا، لكن ظهور عائلة كلينتون جاء في توقيت حساس، حيث استدعاهم الكونجرس الأمريكي للإدلاء بشهاداتهم في قضية جيفري إبستين، المتهم بالتحرش الجنسي والاتجار بالبشر، وهي القضية التي لا تزال تلاحق الرئيس الأسبق سياسيًا وإعلاميًا.
في ظل هذه الأحداث، تزايدت التكهنات حول طموحات تشيلسي كلينتون السياسية، حيث يُطرح اسمها كمنافسة محتملة على مقعد النائب الديمقراطي المتقاعد جيرولد نادلر، إلى جانب جاك شلوسبرغ، حفيد الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي.

تعليقات