تحت رعاية الدكتور المهندس مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والوزير الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، يُعقد ملتقى شرم الشيخ السنوي للتأمين وإعادة التأمين، الذي ينظمه اتحاد شركات التأمين المصرية، وذلك خلال الفترة من 8 إلى 10 نوفمبر 2025 في مدينة شرم الشيخ، ويأتي الملتقى هذا العام تحت عنوان “التأمين في ظل المتغيرات العالمية”، بمشاركة أكثر من 1000 مشارك من 40 دولة، يمثلون 263 شركة عالمية من شركات التأمين وإعادة التأمين وشركات الوساطة العالمية.
وفي هذا السياق، أعرب علاء الزهيري، رئيس مجلس إدارة اتحاد شركات التأمين المصرية، عن أهمية تنظيم الملتقى في نسخته السابعة، حيث يأتي في مرحلة دقيقة يشهد فيها العالم تحولات متسارعة وتحديات غير مسبوقة في إدارة الأخطار، مشيرًا إلى أن الملتقى يمثل منصة مهمة للحوار وتبادل الرؤى بين شركات التأمين وإعادة التأمين والجهات التنظيمية والخبراء، من أجل وضع حلول مبتكرة تعزز من مرونة القطاع وقدرته على مواجهة الأخطار الناشئة، مثل التقلبات الجيوسياسية، وتغير المناخ، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، ومتطلبات الالتزام التنظيمي.
كما شدد الزهيري على أهمية الابتكار والتحول الرقمي كضرورة أساسية لضمان استدامة وتطور صناعة التأمين في ظل بيئة عالمية متغيرة، مؤكدًا أن التركيز على العميل يجب أن يظل في صميم استراتيجية التطوير، لما لذلك من أثر في رفع مستويات الرضا والولاء وتحسين إدارة الأخطار وتعزيز التنافسية في السوق، وأكد أن جلسات الملتقى تمثل فرصة ثمينة لإطلاق أفكار جديدة، وتوطيد الشراكات، وصياغة حلول تأمينية قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية ودعم نمو الصناعة.
وأشار الزهيري إلى أن نخبة متميزة من خبراء شركات التأمين وإعادة التأمين والشركات التي تقدم حلولاً تكنولوجية لصناعة التأمين ستشارك في إلقاء المحاضرات خلال هذه الجلسات، مما يعكس أهمية الملتقى على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
ويتميز ملتقى شرم الشيخ هذا العام بطابع جديد ومميز، حيث يشهد تطورًا في الشكل والمضمون، إذ يتضمن الجلسات الرئيسية التي تجمع نخبة من الخبراء وصناع القرار في قطاع التأمين، بالإضافة إلى ورش عمل موازية تهدف إلى تعزيز تبادل الخبرات العملية ومناقشة قضايا التأمين المتخصصة بشكل أكثر تفاعلية.
تتضمن جلسات الملتقى موضوعات متنوعة، منها أحدث الوسائل والتقنيات في مجال الاستثمار الذكي، وكيفية مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في صناعة التأمين، ودور صناعة التأمين في بناء المرونة ومواجهة الأخطار المناخية، بالإضافة إلى كيفية تصميم المنتجات التي تلائم احتياجات وتوقعات جيل الألفية والجيل الفضّي.
أما ورش العمل، فتتناول تعزيز تقييم الأخطار من خلال استعراض الأدوات والنماذج وأفضل ممارسات الذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بإدارة المطالبات ومكافحة الاحتيال، بالإضافة إلى فهم جيل زد وجيل الألفية والاستراتيجيات العملية للعاملين في مجال التأمين.
يُقام الملتقى هذا العام في فندق ريكسوس راداميس بشرم الشيخ، في أجواء توفر بيئة مثالية للنقاش والتواصل بين المشاركين، ويُختتم الملتقى باحتفالية خاصة تُقام في متحف شرم الشيخ، لتُضفي لمسة ثقافية مميزة على فعاليات الحدث.

تعليقات