هددت الحكومة الفرنسية بحظر منصة التجارة الإلكترونية الصينية “شي إن” في البلاد بعد اتهامها ببيع دمى جنسية تحمل مظهرًا طفوليًا، وهو ما أثار غضبًا واسعًا في الأوساط الفرنسية.
وقد كانت تلك الدمى متاحة للبيع حتى الساعات الأولى من صباح الاثنين على النسخة الفرنسية من الموقع، مما دفع وزير المالية الفرنسي رولان ليسكور إلى توجيه تحذير صارم للشركة، حيث أكد أن هذه التصرفات غير مقبولة، مشددًا على أنه في حال تكرارها سيتم منع “شي إن” من العمل في السوق الفرنسية.
وأصدر مكتب مكافحة الاحتيال الفرنسي بيانًا اتهم فيه “شي إن” ببيع دمى جنسية تشبه الأطفال، موضحًا أن وصفها وتصنيفها لا يتركان مجالًا للشك في طبيعتها الإباحية المرتبطة بالأطفال.
من جانبها، أكدت “شي إن” في بيان أنها أزالت المنتجات فور الإبلاغ عنها، مشيرة إلى أن الشركة تأخذ هذا الأمر بجدية وأن مثل هذا المحتوى غير مقبول ويتعارض مع قيمها، وفقًا لتصريحات المتحدث باسمها كوينتين روفات.
كما أحالت السلطات الفرنسية القضية إلى النيابة العامة وهيئة تنظيم الاتصالات، حيث أوضح مكتب مكافحة الاحتيال أن نشر مواد إباحية عبر الإنترنت يعاقب عليه بالسجن لمدة تصل إلى سبع سنوات وغرامة تصل إلى 100 ألف يورو بموجب القانون الفرنسي.
وأشار المكتب إلى أن بيع هذه الدمى يكشف عن قصور في آليات حماية القاصرين على موقع “شي إن”، ما يعد جريمة يعاقب عليها القانون.
وفي سياق متصل، طالبت سارة الحائري، المفوضة السامية الفرنسية للطفولة، بالكشف عن هويات جميع من باعوا أو اشتروا هذه الدمى.
تأتي هذه الأزمة قبل أيام من افتتاح “شي إن” أول متجر فعلي لها في باريس، وهو الأول من نوعه في العالم، مما يزيد من حرج الشركة أمام الرأي العام الفرنسي.

تعليقات