البيت الأبيض ينكس الأعلام حدادًا على وفاة ديك تشيني في غياب مفاجئ لترامب

أكد المكتب الصحفي في البيت الأبيض تنكيس الأعلام حدادًا على وفاة ديك تشيني، الذي شغل منصب نائب الرئيس خلال ولايتين في عهد الرئيس الأسبق جورج بوش، وغالبًا ما يصدر البيت الأبيض بيانات قبل اتخاذ هذه الخطوة، إلا أنه قام بذلك هذه المرة دون إشعار مسبق، وفي الوقت نفسه، نشر دونالد ترامب، الذي لا يرتبط بجدول أعمال علني اليوم، عدة منشورات على موقع تروث سوشيال تتعلق بانتخابات الولايات والإغلاق الحكومي ومواضيع أخرى، دون الإشارة إلى وفاة تشيني.

من جانبه، عبر الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش عن حزنه، مؤكدًا هو وزوجته لورا بوش أنهما سيتذكران ديك تشيني كرجل محترم وشريف، مشيرًا في بيان له إلى أن التاريخ سيسجل نائب الرئيس كواحد من أفضل موظفي الخدمة العامة في جيله، ورجل وطني جسد النزاهة والذكاء العالي والجدية في كل المناصب التي شغلها.

تذكر جورج بوش أنه طلب من تشيني الانضمام إليه في حملته الرئاسية عام 2000 بعد أن كلفه في البداية بمساعدته في اختيار نائب له، حيث قال إن خلال نقاشاتهما حول الصفات المطلوبة في نائب الرئيس، أدرك أنه بحاجة إلى ديك تشيني، معبرًا عن امتنانه لوجوده بجانبه طوال السنوات الثماني التي تلت ذلك.

توفي تشيني عن عمر يناهز 84 عامًا، بعد صراع مع مضاعفات الالتهاب الرئوي وأمراض القلب والأوعية الدموية، كما أفادت عائلته في بيان لها، بينما يشير العديد إلى أن تشيني، الذي كان شخصية محورية مثيرة للجدل في واشنطن لعقود، أصبح في السنوات الأخيرة شبه معزول داخل الحزب الجمهوري، رغم تمسكه بمواقفه المحافظة المتشددة، وذلك بسبب انتقاداته الحادة للرئيس السابق ترامب، الذي وصفه بـ”الجبان”، مشيرًا إلى أنه يعد أكبر تهديد في تاريخ الولايات المتحدة، إلى الحد الذي دفعه للتصويت لصالح الديمقراطية كامالا هاريس في انتخابات 2024، مما يعكس مدى ابتعاده عن القيادة الحالية للجمهوريين.