اعترف روبرت كادليك، المرشح لمنصب مساعد وزير الحرب الأمريكي، بأن قرار استئناف التجارب النووية جاء نتيجة اعتبارات جيوسياسية وأنه لا توجد حاجة تقنية لذلك في الوقت الراهن، وقد أدلى كادليك بهذا التصريح خلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، حيث تم ترشيحه من قبل الرئيس دونالد ترامب لشغل منصب مساعد الوزير لشؤون الردع النووي والسياسات الدفاعية الكيميائية والبيولوجية.
وعندما سُئل عن الدوافع المحتملة وراء إعلان ترامب إجراء تجربة نووية، أشار كادليك إلى وجود ثلاثة أسباب رئيسية، من بينها ضرورة إزالة الشكوك حول الحالة التقنية للترسانة النووية الأمريكية والتحقق من مؤهلات وقدرات المؤسسات المعنية، مؤكدًا أنه لا توجد مشاكل في هذين الجانبين.
وأضاف أن السبب الثالث يتعلق بالسياق الجيوسياسي لهذا القرار، مشيرًا إلى المخاوف التي تثيرها الولايات المتحدة بشأن امتثال روسيا والصين لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، ولفت إلى أن هناك أمورًا تتعلق بهذا الشأن لا يمكن الكشف عنها.
واتهم كادليك روسيا بالانخراط في مجموعة من الإجراءات المزعزعة للاستقرار، والتي تتعلق بشكل أساسي بتحديث ترسانتها النووية، مشيرًا إلى تطويرها لأسلحة نووية غير متناظرة مثل الطوربيد النووي المسير بوسيدون وصاروخ سارمات الباليستي العابر للقارات المتطور وصاروخ بوريفيستنيك، كما أكد أن الوضع نفسه ينطبق على الصين، معتبرًا أن بكين تُظهر تعاونًا استراتيجيًا متزايدًا مع روسيا.

تعليقات